كُتبت في ٢٩ يونيو ٢٠٢٠
توقفنا في الجزء السابق عند بدأية تنفيذ خطة الهجوم علي موكب حسني مبارك و أختطافه او إغتيال و التي بدأ تنفيذها من عام ١٩٩٤ اي قبل الحادث بعام حيث حصلت المجموعة المنفذة علي باسبورات سودانية باسماء مستعارة ثم اقامات في اثيوبيا التي تزوجوا فيها من نساء إثيوبيات ظاهرياً لكي يبدون كما لو كانوا مندمجين في المجتمع الاثيوبي، و قلت انه في هذه اللحظة يظهر ايمن الظواهري لاول مرة في الحدث و قبل الهجوم حيث سافر إلى إثيوبيا لتفقد موقع الاغتيال و هذا يوضح ان بالرغم من رفض اسامة بن لادن للقيام بعملية الاغتيال فان ايمن الظواهري العميل كان متورطاً و متواطأً في العملية و كان يعمل من خلفه!!! و توقفت مع سؤال هو كيف حصلوا علي الجوازات السودانية؟ و في هذا الجزء سأوضح كيف حدث هذا و من هو الشخص الذي ساعدهم بذلك و بذلك ورط السودان في مصيبة مازال يعاني منها الي اليوم. فلم يكن هذا الشخص سوي "علي عثمان طه" و هو الرجل الجوكر في السودان و كبير مراكز القوي و الذي خّدع السودانيون بان بدأيته كانت الانتماء لجماعة الاخوان المسلمين غير انه انشق عنهم ثم انقلاب علي المعارضة و الحكم الاسلامي الذي اقامه الشيخ الراحل حسن الترابي رحمه الله و انه -اي علي عثمان طه- لعب دورًا أساسيًا في تأسيس نظام البشير الذي دام ثلاثة عقود، و ان حجم الولاء الذي يدين بيه للرئيس عمر البشير سواءً على المستوى السياسي أو الأيدولوجي لا حدود له حتي انه أطلق عليه لقب «دينامو» البشير !!! و لابد هنا ان نقف لحظة عند علي عثمان طه الذي ولد في ١ نوفمبر ١٩٤٤ في الخرطوم لأسرة بسيطة الحال تنتمي إلى قبيلة الشايقية العربية وتلقّى تعليماً دينياً في الخلوة في بواكير حياته ثم تخرج من كلية الحقوق جامعة الخرطوم في عام ١٩٧١ التي كان رئيسا لاتحاد طلبة فيها و بدأ حياته في
......اقرأ المزيد