كُتبت في ١ أكتوبر ٢٠١٥

في هذه الأيام يشهد العالم ظهور تقنيات مذهلة و سباق تنافسي رهيب بين شركات صناعة الإسلحة لتطوير أنتاجها حتي تتمكن من انتاج اسلحة ذكية. و بالرغم من ان محبي الخيال العلمي يعرفون ان فكرة الأسلحة العلمية قديمة للغاية فقد بدأت منذ القرن التاسع عشر مع شركات مثل سميث آند ويسون (بالإنجليزية: Smith & Wesson) ‏ و هي شركة أمريكية تعمل في مجال تصنيع الأسلحة والذخائر، ويعود تأسيسها إلى سنة ١٨٥٦. شركة كولت للتصنيع (CMC, formerly Colt's Patent Firearms Manufacturing Company) للأسلحة النارية الأمريكية و قد تأسست في عام ١٨٥٥. ثم وَادِي السِيلِيكٌونْ (بالإنجليزية: Silicon Valley) و التي كانت قد تأسست في عام ١٩٣١ و كانت في الأساس مركز ابحاث عسكرية و لعل اقدم فكرة عملوا عليها كانت المسدسات الذكية المصممة للعمل فقط من أجل الشخص مصرح باستخدامه و بالرغم من ان سياسات الدول الكبري والرأي العام فيها عملوا علي محاولة تعطيل تطوير صناعة الأسلحة التي تقدر بمليارات الدولارات فقد تحقق الاحلام القديم و نجحت هذه الشركات في تقديم سلاح ناري مضاد للسرقة إلى السوق و مسدسات مع قارئ بصمات الأصابع مدمج في المقبض و بهذا ولد للعالم جيل جديد من الأسلحة الذكية و التي أصبحت الآن حقيقة واقعة. و اليكم تاريخ مختصر عن مشوار التطوير قبل التحدث عن التقنيات الحديثة ‏

١٨٨٦: سميث آند ويسون
تم تصميم و تصنيع هذا المسدسًا بخاصية تتطلب سحب الزناد و رافعه في الوقت ذاته و إنه آمن للأطفال و لقد تم بيع أكثر من نصف مليون قذعة من هذا المسدس على مدار أكثر من ٥٠ عامًا

١٩٧٤: ماجنا
في هذا العام اصدرت شركة ماجنا مسدساً له خاصية يمنع أي شخص لا يرتدي حلقة مغناطيسية فريدة من إستخدام السلاح و إطلاق النار. و يعتمد تصميم هذا السلاح علي وجود وحدة مغناطيسية في قلب السلاح تتلاءم مع جزء مقطوع من الشريط الأمامي لإطار المسدس. عندما يمسك مطلق النار الذي يرتدي إحدى الحلقات المغناطيسيةالفريدة بالمسدس ، فإن القطبية العكسية بين الحلقة والوحدة تسمح للمسدس بإطلاق النار. و يجب ارتداء هذه الحلقة علي شكل خاتم في الإصبع الأوسط

١٩٧٧: مجلة الكوميكس الخيال العلمي
في هذا العام طرحت مجلة الكوميكس الخيال العلمي Sci-Fi comics طرحت و تبنت فكرة غريبة للمسدسات الذكية. حيث قام القاضي دريد بطل القصة المصورة باستخدام مسدس ذكي يقوم بمسح بصمات الذي استخدمه والتدمير الذاتي عندما يقع في يد أي شخص آخر

١٩٩٤: مختبرات سانديا الوطنية
في هذا العام قام الكونجرس الامريكي بوضع ميزانية من اجل تمويل مختبرات مركز سانديا الوطنية لدراسة ما إذا كانت البنادق الذكية يمكنها أن تساعد في خفض معدل افراد الشرطة الذين قتلوا بسلاحهم الخاص أثناء القتال. في هذا العام كان المعدل ١١ قتيل في السنة

١٩٩٨: كولت
شركة كولت تكشف النقاب عن المسدس كولت زد ٤٠ CZ-Colt Z40 ، و هو نتاج تعاون بين شركة كولت و الشركة التشيكية Ceska Zbrojovk و قد تم تقديمه كنموذج أولي للترددات الراديوية مع سوار معصم مطابق لتلك التردادات. و بالاضافة الي ذلك فقد أرادت شركة كولت أن تصنع مسدسًا مزدوج الحركة لكنها لم تنجح أبدًا في إتقان تقنية الحركة المزدوجة. و بالرغم من ان شركة كولت أعتقدت في وقت سابق أنه يمكن حل هذه المشكلة من خلال وجود مصنع آخر يطور هذا السلاح وينتجه مثل مصنع تلك الشركة التشيكية حيث ان كولت لم تستطع طلب المساعدة من شركة سميث أند ويسون ، منافستها التقليدية و التاريخية ، و لقد باعت كولت قطع من هذا السلاح في السوق الأمريكية لفترة قصيرة ، لكن سرعان ما تعثر التعاون مع تشيكوسلوفاكيا. و لذلك فقد اضطرت شركة كولت في عام 1999 أزالته من مجموعة اسلحة كولت في السوق و مع صدور مجموعات التعديل الثانية لقوانين الأسلحة الأكثر صرامة حدثت اضطرابات بالشرمة انتهت باستقالة رئيسها التنفيذي

٢٠٠١: مسدس فائق الذكاء
في هذا العام تم طرح المسدس فائق الذكاء iGun و الذي يعتمد علي بعلامة مغناطيسية تشبه تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو Radio-frequency Identification والتقنية عباره عن تحديد الهوية بشكل تلقائي بالاعتماد على جهاز يسمي RFID Tags حيث تتعرف علي الهدف المقصود و تتبعه عن طريقة شرائح تحديد الهوية هذه. و بالرغم من خطورة و اهمية هذه التقنية و هذا التطوير ، الا ان السوق وقتها كان في حالة كساد و اضطراب بسبب احداث ١١ سبتمبر و ما تلها من تعديل قوانين مما أثر علي مبيعاته في السوق ، و هو الأمر الذي جعل الشركة تتوقف عن انتاجه

٢٠٠٨: معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا
بعد العمل لما يقترب من عقد من الزمان على تصميم مسدس ذكي يعتمد علي مقياس حيوي متعدد المستشعرات ، فاز معهد نيوجيرسي للتكنولوجيا بمنحة قدرها 250 ألف دولار لتطويره.

٢٠١٢: جيمس بوند
في فيلم جيمس بوند الذي تم انتاجه في ذلك العام و المعروف باسم Skyfall ظهر في احداث الفيلم و هو يستخدم مسدسًا ذكيًا يتعرف على بصمة راحة يده ( راحة اليد و ليست بصمة الأصبع ) فيبدأ في تنفيذ اوامره

٢٠١٤: مسدس فائق الذكاء
أطلقت شركة آرمتيكس Armatix الألمانية أول مسدس ذكي متوفر تجاريًا في الولايات المتحدة و هو المسدس iP1 و يقدم هذا المسدس من عيار 22 مع تقنية لاسلكيًة تعمل مع ساعة. و لقد وافقت متاجر الأسلحة الإمريكية في البداية على بيع لكنها سرعان ما تراجعت بسبب ضغوط المستهلك الشديدة. وفي الوقت ذا نفسه منحت مؤسسة Smart Tech Challenges Foundation مليون دولار لتطوير تقنية الأسلحة الذكية من خلال مسابقة ربحها المراهق كاي كلوبفر (الذي كان سنه لم يبلغ الثامنة عشر وقتها ) و ذلك لتصميمه لمسدس يعمل ببصمة الإصبع لتبدأ بعدها شركة Ægen Technologies في تسويقه في هذا العام تم طرح المسدس فائق الذكاء و الذي يعتمد علي بعلامة مغناطيسية تشبه تقنية تحديد الهوية بموجات الراديو Radio-frequency Identification والتقنية عباره عن تحديد الهوية بشكل تلقائي بالاعتماد على جهاز يسمي RFID Tags حيث تتعرف علي الهدف المقصود و تتبعه عن طريقة شرائح تحديد الهوية هذه

٢٠١٥: ندوة سياتل
في هذا العام يتم عقد أول ندوة عن الأسلحة الذكية في سياتل. و بعد فترة وجيزة من هذه الندوة يتم تقديم مشروع قانون إلى الكونجرس من شأنه تخصيص منح لمزيد من أبحاث الأسلحة الذكية. يقول دونالد سيباستيان ، نائب الرئيس الأول للبحث والتطوير في معهد نيو جيرسي للتكنولوجيا: "بمجرد حصولنا على التمويل ، سوف يستغرق الأمر عامين فقط للوصول إلى السوق". و هو تصريح يعتبر بمثابة اعطاء الضوء الأخضر للانطلاق للمستقبل

٥- استعن بالصور و الانفوجراف
من المؤكد انك تعلم ان ذاكرة الجماهير ضعيفة جداً و قصيرة جداً مثل السمك، و لهذا فإنه يتحتم عليك ان تستعين بعدد من الصور و خاصة صور او نماذج الانفوجراف و تضع فيها المؤشرات علي اعلي مستوياتها و قم إيضاً بتقديم انفوجراف لمقارنة الاسعار او معدلات الاستهلاك الحالية مع نظيرتها من ارقام العام الماضي لتوضيح الفرق الذي سيكون طبعا اعلي في هذا العام. لا تخف و لا تقلق من وضع اي ارقام او الاستعانة باي صور، فان الجماهير الغبية لن تراجع خلفك، و لكن إياك ان تهمل هذا العمل، فإنه و برغم عدم مراجعة الجمهور خلفك او التدقيق في الرسم البياني الا انه ينطبع بذاكرته مع هذا الرقم الضخم الذي قدمته و هذا ما يجعلك تنجح في مهمتك. و أما بالنسبة للصور العادية ، فحاول ان تصور له افضل و افخم جودة للمنتج الذي تدعي او تضخم معدلات استهلاكه، او ضع صورة في اطار لمجموعة من المصريين في الاسواق او هم يستهلكون هذا المنتج

هذه المجموعة من الصور توضح لك كيف تستطيع القيام بهذة المهمة. و لنأخذ مثال الخبر الذي يقول ان المصريون شربوا أكثر من 6.1 مليار س يجارة في شهر مارس. لو انك حاولت تقديم هذا الخبر ثم شرحت الأرقام للجماهير، فأنه سيتبين لك التالي: عدد المدخنين في مصر الرسمي هو ١٨ مليون مُدخن، لو أننا قسمنا رقم ٦ مليار و ١٠٠ مليون سيجارة عليهم فان النتيجة ستكون هكذا 6.100.000000 % 18.000000= 338.888 سيجارة اي ان نصيب الفرد هو 338 سيجارة ، فاذا قسمنا هذا الرقم علي عدد العلب التي تحتوي علي عشرين سيجارة فان المجموع سيكون 16.94 اي ان الفرد المدخن سيكون قد دخن ١٦ او ١٧ علبة سجائر في الشهر، بمعني تقريباً نص علبة في اليوم، اي عشر سجائر لا أكثر. و قيس علي ذلك باقي الأمثلة و لكن ثق تماماً أنك اذا طبقت الخطوات السابقة و لم تحلل او تشرح هذه الارقام، فإنك بلا شك ستنجح من خلال تهويلك و تضخيمك لهذه الرقام ان تؤثر علي الجماهير و تجعلها تصدق الهراء الذي ترغب في نقله اليهم