كُتبت في ١٠ مايو ٢٠٢١
مازالت أعتقد أن معركتنا هي معركة وعي في المقام الأول و أن سبب هزيمتنا و فقرنا و مشاكلنا كلها هو الجهل و الجهل وحده، فمن لا يعرف تاريخه لن يكون له مستقبل لان معرفة التاريخ هي ما تبني عليها رؤيتك و الرؤية هي ما تحدد شكل المستقبل. و للأسف حتي من يعرفون من التاريخ شيئاً فهم أما يعرفون تاريخاً مزيفاً أو يعرفون قشور من التاريخ شديدة السطحية. و لنأخذ علي سبيل المثال سعد زغلول و زوجته صفية مثالاً علي ذلك، من المؤكد أنك بمجرد ذكر اسم سعد زغلول و زوجته ستجد هاتفاً داخالياً يقول لك "آه الزعيم الخالد سعد زغلول...و سعد سعد يحيا سعد، و صفية زغلول ام المصريين" بالرغم من أن سعد زغلول هذا كان خموجياً و مدمن قمار و كان له أخاً يعمل قاضياً و يسمي أحمد فتحي زغلول كانت تربطه صلة شديدة باللورد كرومر و قد شارك أحمد فتحي زغلول هذا كقاضي في محاكمة دانشوي في عام ١٩٠٦ و التي قضت بأعدام عدد من الفلاحين أمام أهاليهم و جلد آخرون و بالمناسبة هو من صاغ حيثيات الحكم و كتبها بيده الملعونة. و لم يكن سعد زغلول الا واحد احضره ليركب ثورة الشعب المصري و اشبه ما يكون بحمدين صباحي و البرادعي اليوم. أما بالنسبة للست صفية زغلول أم المصريين و التي لقبوها بأم المصريين و ذلك لانها كانت لا تنجب ، فتم تعويضها عن ذلك بان اصبحت تلقب بأنها أم المصريين و في الحقيقة هي كانت امرأة ذات ثقافة فرنسية كانت زعيمة للتحرر و السفور كانت ابنة مصطفي فهمي الذي كان رئيس وزراء مصر وكان معروفاً بأنه صديق الانجليز الوفي، فقد قبلت وزارته مالم تقبله وزارة سابقة و يكفي أن نعرف أنه كان من حق الأنجليز أن يرسلوا مندوباً عنهم عُرف بأسم “المستشار الحقاني البريطاني” ليحضر جلسات و اجتماعات الوزارة مهما كان أهميتها و سريتها لجلساتها،و طبعاً ده كان معناه سلب سلطة الناظر (الوزير بتعبيرنا الآن) وضياع هيبته، و يصفه اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر مصطفي فهمي -ابو ام المصريين- بأنه "أداة في أيدي الممثل البريطاني في القاهرة". و هذا هو الهوان كله و لذلك فقد تركه يتولي رئاسة الوزراء ثلاثة مرات
و لكن….دعونا من هذا كله و دعوني اقدم لكم نموذج آخر من التاريخ كان حقاً ابو المصريين و كانت حقاً ام المصريين
......اقرأ المزيد