أكتوبر….شهر الأنتصارات و الهزائم و الأكاذيب

الجزء الأول: أسرار و ألغاز موشيه دايان

كُتبت في ٨ نوفمبر ٢٠٢٠
لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتحدث عن حرب ٦ أكتوبر ١٩٧٣ و نقيمها و نصدر أحكام عليها و نقول هي أنتصار مبهر أو هزيمة موجعة أو مجرد تمثيلية دون أن نعود الي ما حدث في ٥ يونيو ١٩٦٧. إذا لم نفعل هذا، فأننا لن نكون عادليين في احكامنا لان رؤيتنا ستكون مشوشة و معلوماتنا ستكون ناقصة للدرجة التي تجعلنا غير قادرين علي فهم ما حدث في أكتوبر ١٩٧٣ و ما بعدها. و كم كنت أتمني أن أكتب عن هزيمة ٥ يونيو ١٩٦٧ أو ما يسمي بحرب الأيام الست بالتفصيل و كيف بدأت و لكني رأيت أن هذا سيجعل هذه السلسلة تطول و تتشعب و لذلك رأيت إنه من الأفضل أن أكتب فيما بعد سلسلة أخري عن تفاصيل ما حدث في ٥ يونيو ١٩٦٧ و لكن في هذه السلسلة سابدأ فقط بالحديث عن جزئية مهمة جداً في هزيمة ١٩٦٧ و ما تلي ذلك من أحداث كتمهيد لحرب أكتوبر ١٩٧٣ و هي جزئية مهمة جداً لترتيب الأحداث و ربما لا يعلم الكثير عنها شيئاً

يخطئ كثيراً من يظن أن حرب أو هزيمة ١٩٦٧ وقعت يوم ٥ يونيو، ففي الحقيقة أن الهزيمة وقعت في يوم ٢٣ مايو ١٩٦٧ عندما كانت نذر الحرب قد تجمعت بعد ان أمر عبد الناصر بأغلاق خليج العقبة امام الملاحة الاسرائيلية بدأية من اول مايو ١٩٦٧ و كذلك طلب من القوات الدولية للامم المتحدة التي كانت تتواجد في سيناء منذ نهاية حرب ١٩٥٦ أن تغادر سيناء بما معناه التحضير لمواجهة عسكرية مع اسرائيل و بينما كان الشعور الوطني ملتهب ضد اسرائيل حدث في هذا اليوم -٢٣ مايو ١٩٦٧- حدث غريب في احدي غرف عمليات تشيكيلات سلاح الدفاع الجوي و تحديداً في غرفة عمليات أحد لوادات الصواريخ علي مشارف قناة السويس، حيث ظهرت علي شاشات ردارات الإنذار عدة أهداف جوية إسرائلية و في ثواني تم رفع أقصي درجات الإستعدادا، و ارسلت إحدي كتائب هذا اللواء اشارات ان الأهداف دخلت الي منطقة التدمير و تتحرك ببطء في اتجاه قواتنا و لانه لم يكن هناك وقت للتحليل او التردد فقد اصدرت غرفه العمليات في قيادة اللواء أمراً لقائد هذه الكتيبة بتدمير الاهداف الاسرائيلية فوراً، و بالفعل تم اطلاق صاروخين متتاليين بفاصل ٦ ثوان، و كان ظابط التوجيه الذي ضغط علي زر إطلاق الصاروخ الأول و الثاني قد جلس سعيداً و هو يتابع علي شاشات التوجيه مسار الصواريخ المحسوب بدقة و ينتظر تلك اللحظة التي سيقفز فيها من الفرحة و هو يشاهد صواريخه تدمر الاهداف الجوية الإسرائيلية و في الوقت نفسه كان كل من معه في كابينة القيادة في الكتيبة و كذلك قادة اللواء في غرفة عمليات اللواء يشاركونه الشعور نفسه و يحلمون بتلك اللحظة المثيرة التي سيبلغون فيها الخبر للقيادة العامة في القاهرة…..غير إنه و بعد لحظات من الإثارة و الترقب ظهرت علي الشاشة ان الصاروخين ما ان يقترب الي الأهداف حتي يبدأ كلاً منهما في اخذ إنحناءة حادة ثم تخف تدريجياً حتي تصبح إنسياباً ناعماً في الثواني الأخيرة و بالرغم ان المسار مثالي و دقيق الا ان سرعان ما يبدأ الصاروخ في الإنفجار ذاتياً دون ان يمس الاهداف الجوية الإسرائيلية التي مستمرة في طريقها، وتصيب الدهشة قائد الكتيبة و ظابط التوجيه الذي يقول بصدمة: ”الهدف لم يتم تدميره يا أفندم، هناك شئ غريب، هذا ليس هدفاً عادياً، هذا هدف نطاط“ و بالرغم من ان كلمة هدف نطاط التي استخدامها الظابط بعفوية كانت كلمة مضحكة الا انها من الناحية العلمية كانت صحيحة كما سنعلم فيما بعد، غير ان قائد الكتيبة أنفعل و غلب عليه التوتر و العجلة -و طبعاً هذه المشاعر تقود صاحبها الي الغباء في اصدار القرارت بلا ادني شك- فأمر بصوت عصبي ظابط التوجيه بإطلاق ثلاثة صواريخ متتالية و رفض الاستماع الي ظابط التوجيه و نهره فجلس ظابط التوجيه علي كرسي الكابينة و راح يطلق الصواريخ الثلاثة ثم الرابع ، فالخامس و تتابعت اصوات اطلاق الصواريخ إمتثالاً لاوامر القائد العصبي المنفعل غير ان ما حدث لاول صاروخين حدث لكل الصواريخ التي تم اطلاقها و ساد الصمت القاتل في غرفة عمليات الكتيبة و أنتقل منها الي غرفة عمليات اللواء بعد اصدار قرار بإيقاف الأشتباك ولم يكن الصمت و الصدمة فقط بسبب عدم اصابة كل هذه الصواريخ للاهداف الجوية الاسرائيلية فقط انما لانه بمجرد ايقاف الاشتباك أختفت الأهداف الجوية الاسرائيلية!!!! و في وسط هذا الصمت و الذهول كان السؤال المسيطر علي كل القيادة هو ماذا حدث لمحطتنا؟ هل هناك عطل او عطب حدث في منظومة دفاعتنا الجوية؟؟

في اليوم التالي -٢٤ مايو ١٩٦٧- حضرت الي قيادة اللواء في السويس مجموعة من القيادة العامة بالقاهرة و معها عدد من الخبراء السوفيت لمعاينة محطة التوجيه و تقصي الحقائق فيما حدث، و هنا ظهر المصطلح العلمي للفظ ”الصاروخ ده نطاط يا افندم“ التي قالها ظابط التوجيه، فالمصطلح العلمي هو ”أهداف كاذبة“ و هو نوع من الخداع الإلكتروني أو تكنولوجيا جديدة -وقتها- حيث أن هناك ما يعرف بأسم الطائرة الأم التي تنتج أهدافاً كاذبة و ترسلها عن بُعد دون ان تظهر هذه الطاءرة علي شاشات الرادار و دون ان تظهر اشاراتها داخل مجموعة الاهداف الكاذبة الوهمية، اي ان كلمة ”هدف نطاط“ التي استخدامها ظابط التوجيه المصري كانت تقريباً صحيحة لان هذه الكلمة كانت تعني وقتها انه هدف وهمي، غير ان توتر و غباء قائد الكتيبة أسكت الظابط الذكي و هو ما تسبب في الكارثة، و قال الخبراء السوفيت إن اسرائيل لا تمتلك هذه التكنولوجيا و لا اي دولة في العالم غير الولايات المتحدة الإمريكية التي تستخدمها في حربها في فيتنام والتي يساعد فيها السوفيت الشيوعيين الفيتناميين. و هنا تظهر معلومات مهمة لابد ان نفهمها الآن، لاننا ستساعدنا في فهم ما حدث في ١٩٧٣ فبعد حرب ١٩٥٦ التي كان موشيه دايان خلالها رئيس الأركان قرر دايان التقاعد من الجيش و ذلك بعد ان ألقي خطاباً في تأبين روعي روتنبرج و هو ضابط أمن كيبوتس ناحال عوز قُتل على يد جنود مصريين نصبوا كمينًا للكيبوتس في عام ١٩٥٦قرب غزة. وسرعان ما اشتهرت كلمات ديان وخدمتها. كواحد من أكثر الخطب تأثيرًا في تاريخ إسرائيل منذ ذلك الحين. استخدم دايان عبارات شديدة في خطابه داعيًا إسرائيل إلى البحث عن روحها والتحقيق في العقلية الوطنية. و يعتبر خطاب تأبين دايان لهذا الشاب من أكثر الخطب تأثيرًا في تاريخ إسرائيل ، وله أهمية كبيرة في الذاكرة الإسرائيلية الجماعية حتي انه اصبح بالنسبة لكل الاسرائيلين بكل اعمارهم و اجناسهم ملحمة و خطاب محفز جداً، و ما جعل موشيه دايان بالنسبة لهم بطلاً اسطورياً (بالمناسبة اسم موشيه دايان معناه ”القاضي موسي“) و بالرغم من كل ذلك فإن البطل الاسطوري يطلب اعفاءه من قيادة الاركان و يقرر التقاعد في عام ١٩٥٨ و بعد عام من تقاعده من الجيش الإسرائيلي ، انضم دايان إلى حزب ماباي ، حزب يسار الوسط الإسرائيلي ، بقيادة ديفيد بن غوريون. حتى عام ١٩٦٤ وقد تولي خلال هذه الفترة وزارة الزراعة. و في عام ١٩٦٥ أنضم دايان إلى مجموعة الموالين لبن غوريون الذين انشقوا عن مباي لتشكيل حزب رافي. و في الوقت الذي كان ليفي أشكول قد حل محل بن جوريون كرئيساً للوزراء كان من المعروف ان ليفي اشكول يكره موشيه دايان و انه ليس بينهما اي مودة و لكن فجأة عندما بدأت التوترات تتصاعد في أوائل عام ١٩٦٧ ، قام ليفي إشكول بتعين موشيه دايان وزيراً للدفاع و قد تم تفسير هذا وقتها انه يعود الي طبيعة موشيه دايان ذو الشخصية الجذابة والشعبية خاصة بعد خطاب تأبين روعي روتنبرج و ذلك لرفع الروح المعنوية العامة و كذلك تم تفسير ذلك علي انه محاولة لإدخال حزب رافي في حكومة الوحدة الوطنية. و لكن الحقيقة او المعلومات الجديدة تقول غير ذلك. فقبل نحو عام من ذلك التاريخ و تحديداً في ١٢ يوليو ١٩٦٦ وصلت الي القوات الامريكية في فيتنام التي كان عددها ٢٧٦ الف جندي و ظابط مقاتل طائرة تحمل عدد من القادة العسكريين و كان من بينهم شخص يرتدي علي احد عينيه غطاءاً أسود اللون، و طبعاً لم يكن هذا الشخص سوي موشيه شموئيل دايان و الذي أستدعته الولايات المتحدة الإمريكية الي فيتنام لكي يمكث هناك لفترة يعيش فيها العمليات و يتعلم فيها التقنيات الجديدة و التكتيكات العسكرية في حرب العصابات و كذلك للأشتراك معهم في اعداد أكبر خطة خداع عرفها العالم و مازال يعيشها الي اليوم (طبعاً مش محتاج اقول عبارة ”خصوصاً المصريين“) و في الوقت الذي كان قادتنا العسكريين في مصر مشغولين في اقامة علاقات مع الراقصات و الفنانات و حضور حفلات عبد الحليم حافظ و ام كلثوم و التشاجر علي الولاء للأهلي الذي كان يشجعه جمال عبد الناصر و الزمالك الذي يشجعه و يرأس مجلس اداراته الأخ عبد الحكيم عامر وزير الدافاع و رئيس اتحاد الكرة، كان موشية دايان يعيش اجواء الحرب في فيتنام كجندي مقاتل صغير ضمن أفراد المشاة البحرية الأمريكية -المارينز- ، فكان ينام في الغابات الفيتنامية و يسبح في أنهارها و مستنقعاتها و يحاور الفلاحات الفيتناميات الذين يعيشون حياة بدأية وفي الوقت ذاته يجلس بالساعات مع قادة العمليات و يركب الطائرات الحربية و ينزل خلف خطوط القوات الشيوعية المعادية ، و يستخدم اسلحة مزودة بنيران النابلم و غير ذلك من اسلحة قمة في الخطورة و كان يفعل كل ذلك ذلك في مثابرة و سعادة و لا يقول ”أنا رجل مهم او كنت رئيساً للاركان“ أنما كل ما قاله عن هذه التجربة هو ” لقد كنت في المعركة منذ عشر سنوات -يقصد حرب ١٩٥٦- عشر سنوات في المعركة بكل ما فيها من دبابات و اسلحة و طائرات كانت النهاية خاطئة و لهذا اريد ان تكون هذه بدأية صحيحة لنهاية صحيحة للقصة كلها. فالآن اريد أن أري نفسي و بنفسي في البؤرة ، اريد ان اري كيف تكون الحرب الحديث و ان اري الأسلحة الحديثة و كيف تعمل، و كيف تُستخدم، أريد ان اري هذه الاسلحة و هي قد تم اعدادها للتدمير لكي أفهم هل ستتناسب مع قدرات المقاتل الإسرائيلي و عقليته ام لا و بالطبع ليس هناك ساحة حرب اكثر أثارة من ساحة حرب فيتنام“

والله أن عيني دمعت و أنا أنقل ما قاله موشيه دايان عن تجربته هذه عندما اقارنه بما كان -و مازال- في عقول قادتنا العسكريون الذين ملكوا زمام الأمر مثل عبد الحكيم عامر و غيره، و ربما انني أظلم هذا المجرم موشيه دايان بمقارنته بمجموعة من الحثالات ما أجادت شئ في الحياة غير الكذب و العربدة و التسابق علي الفوز بالعاهرات و ظلم الشعوب التي تحكمها! علي العموم أعود الي ما حدث مع دايان و الذي بعد تلقيه كل هذه التدريبات و بعد ان عاش أجواء حرب فيتنام لمدة تقترب من السنة عاد فجأة الي إسرائيل و التي أعلن فيها عده اللدود ليفي أشكول فجأة إيضاً عن تعينه وزيراً للدفاع و هنا نعرف ان هذا ليس قراره أنما أمراً أمريكياً ليس له أن يعارضه و هنا يجب ان نفكر إيضاً إين كانت المخابرات المصرية من كل ذلك، كيف لم تعرف شيئاً عن اقامة موشيه دايان في فيتنام؟ أن فيتنام ساحة حرب و منطقة مضطربة و الف باء مخابرات يقول ان اي ساحة حرب او منطقة مضطربة لابد ان تكون مرتعاً لكل أجهزة المخابرات في العالم و لكن يبدو ان المخابرات كانت غارقة في جلسات السمو الروحاني حتي آتت طائرات اسرائيل في ٥ يونيو لتذيقها السمو الجهنمي. المهم أن موشيه دايان بمجرد تعينه في منصبه الجديد في مايو ١٩٦٧ ، لم يضيع ثانية حيث كان لديه الكثير من العمل و اولها هو تطبيق ما تعلمه في حرب فيتنام والبدء في نقل تكنولوجيا الحرب الامريكية من ساحة فيتنام الي منطقة الشرق الأوسط رغم عدم وجود اي تشابه بين مسرح العمليات في الشرق الاوسط و مسرح عمليات فيتنام الا في نظام الدفاع الجوي الذي يُستخدم فيه نفس نوعية المدفعية و الصواريخ السوفيتية الصُنع بالأضافة الي أن تكتيكات القوات المصرية كانت هي نفس طريقة تكيتيكات القوات الفيتنامية الشيوعية لان مصدر الطريقة هو الاتحاد السوفياتي نفسه مع فارق ان القوات الفيتنامية كانت في حالة تطبيق للتكتيكات ام القوات المصرية فكانت لديها التيكتيات اما درجة استعدادها فهي نفس درجة استعداد اسماعيل يس في سلسلة افلامه في الجيش و الطيران الشهيرة، فكان ما حدث في ٢٣ مايو ١٩٦٧ من اطلاق الأهداف الكاذبة بعد دخول الطائرة الأم المختفية الي سيناء و كانت طائرة أمريكية سنعرف قصتها في الجزء القادم و طبعاً كان الهدف من وراء هذه العملية التي تم الإصطلاح علي تسميتها ب“عملية خداع إلكتروني“: ١- إختبار كفاءة الأداء للقيادات المصرية عند الأشتباك بالصواريخ تحت تأثير الأعمال الإلكترونية المضادة ٢- اضعاف الثقة لدي القيادة المصرية و افراد الجيش من جنود و ظابط في المعدات ذاتها ٣- العمل علي ارباك القوات و القيادات عن طريقة معرفة طريقة عمل انظمة اتصالاتنا و ردود افعال قيادة كتائب ردارات الانذار المبكر و كتائب الصواريخ و هو ما ساعد اسرائيل فيما بعد فيما فعلته اثناء عملية الارتداد الغير منظم -الانسحاب من سيناء- من ضرب قوي و ثقيل علي القوات المنسحبة حتي سحقتها تماماً

و بهذا تكون الهزيمة فعلاً قد وقعت في يوم ٢٣ مايو ١٩٦٧ و ليس ٦ يونيو و ذلك ان الطائرة الامريكية التي استخدامها موشيه دايان حققت اهدافها الثلاثة ، بل ربما أكثر من هذه الأهداف الثلاثة ، فيكفي انه بالرغم من هذه الكارثة الا ان القيادة العامة لم تتعامل مع الامر بجدية بل أهملت ما حدث في ٢٣ مايو أما عن جهل او غباء او غرور أو خيانة، و إياً كانت الدوافع ففي النهاية نحن لم نحصد سوي حصاد الغرور!! سأتوقف هنا في هذا الجزء الذي اردت منه أن أصل لكم فكرة عن ما حدث في ٥ يونيو ٦٧ لم يكن ببساطة ان اسرائيل شنت علينا حرباً خاطفة بسلاح الجو و لكن هناك ابعاد و حقائق أكبر ، فإن كانت حرب فيتنام في حقيقتها حرب بين الولايات المتحدة الامريكية و الاتحاد السوفياتي (وليس الفلاحون الفيتناميون) فان ما حدث من ١٩٦٧ الي ١٩٧٣ كان عبارة عن نقل لمسرح العمليات او الاحداث من هناك الي منطقة الشرق الأوسط، و ان الكلمة المفتاحية او الرجل الجوكر في هذا كله هو موشيه دايان، و أنتظروا في البوست القادم لتعرفوا المزيد

عندما يستعرض الجيش قواته أكثر من 6 أشهر، ولا يقوم بمهاجمة العدو، نعرف أنه يشكل خطرا على شعبه
أدولف هتلر



اقرأ ايضاً: الجزء الثالث  من أسطورة القط  ذو السبعة ارواح

تحدثنا في الجزء الثاني عن كيف رفض اسامة بن لادن العرض او الصفقة التي قدمها له ضابط الاتصال فى المخابرات الأمريكية مايكل شوير مقابل اغتيال او خطف حسني مبارك في النصف الأول من التسعينيات ثم تحدثت عن كيف تم قرر مايكل شوير الاستعانة بمجموعة أخري لتنفيذ المخطط و تحدثت بالتفصيل عن شخصية الشيخ سلامة أحمد مبروك و عما حدث لابنه من أغتصاب في أحد مقرات المخابرات العامة و من ثم تجنيده لصالح المخابرات و كيف ان بعد ان وصل الي السودان تمت محاكمته علي يد ايمن الظواهري ثم ادانته بثلاثة تُهم تم علي اثرها الحكم باعدامه بضرب النار او الرصاص عليه و هنا احب ان اشير الي تعليق احد الاصدقاء علي وهذه المعلومة حيث قال الصديق ان الشيخ الراحل سلامة احمد مبروك لم يتزوج و لم يكن له اي ابناء، و بصراحة لقد بحثت بنفسي عن هذه المعلومة من قبل ان انشر البوست و لم اجد اي معلومات تشير ان كان لدي الشيخ الراحل زوجة او ابناء.....و كان من الصعب الي التواصل الي وجود او عدم وجود اسرة للشيخ الراحل و لذلك فقد تعمدت ان اضع مصدر معلومة اعتقال ابنه و اغتصابه و تجنيده لصالح المخابرات كما انني وضعت مصدر معلومة ......اقرأ المزيد

أخترنا لكم