رأفت الهجان....الحقيقة كاملة
الجزء الأول - بدأية الأسطورة
صورة للفنان محمود عبد العزيز و الفنان إيمان الطوخي ابطال المسلسل الاسطوري
كُتبت في ١٤ يوليو ٢٠١٨
في يونيو ١٩٨٥ ألتقي اللواء عبد العزيز الطودي -المعروف اعلامياً في مصر باسم عزيز الجبالي- بالاستاذ صالح مرسي -كاتب روائي و قصصي كانت المخابرات المصرية تستكتبه لكي يصنع من تجاربها التي نجحت في بعضها و فشلت في اغلبها اساطيراً يتغني بها الشعب المصري الساذج - و كان سبب اللقاء هو تنفيذ امر بصنع اسطورة جديدة تصل الي حد الملحمة لتجربة قامت بها المخابرات المصرية للتجسس علي اسرائيل. و كان صالح مرسي قد آتي الي اللقاء مثقلاً و غير راغب في القيام بهذا العمل و ذلك أنه قد اصبح يشعر بنوعاً من الضيق و الحنق بسبب سخرية مجتمع الادباء و الكُتاب في مصر منه لانه قد اصبح باشكاتب لاكاذيب المخابرات ليس اكثر و كان هو يعرف في داخله انه فعلاً أضاع موهبته الكتابية في هذا اللون من الاستكتاب و ربما قد شعر بالاحتقار لذاته......اقرأ المزيد
رأفت الهجان....الحقيقة كاملة
الجزء الثاني - ما قبل صناعة الاسطورة ١
بمنتهي الحب و العاطفة ينظر الجنرال-المخيف اواي- الجمسي الواقف في المنتصف بين وايزمان و أبا ابيان و إلياهو بن إليسار شركاء الشالوم
كُتبت في ١٦ يوليو ٢٠١٨
وقفنا في الجزء الأول عند يونيو ١٩٨٥ عندما استكتبت المخابرات المصرية كاتباً مرتزقاً ملاكي اسمه صالح مرسي الرواية و أنهم سرعان م احضروا مرتزق اخر اسمه يحيي العلمي ليخرجها كعمل تيلفزيوني في ثلاثة اجزاء كان ينتظرها المصريون و العرب بكل شوق و حماس بالرغم انه كان مسلسل “مأفور جداً”!!! و بينما كان العرب و المصريون يتابعون المسلسل في هذا الحماس البالغ كانت عمليات تخريب الوطن تعمل بحماس و كفاء اعلي، و العلاقات بين النظام المصري والأنظمة العربية من جهة و النظام الصهيوني كم جهة اخري تقوي و تشتد يوماً بعد يوم! و كما قلت مسبقاً فإنه يجب علينا قبل ان نبحث في اسطورة رأفت الهجان ان نحاول أن نفهم لماذا و في هذا التوقيت بالذات قامت المخابرات و اللواء الطودي بأستكتب هذا الصالح المرسيِ؟؟؟؟ لماذا و كيف و لم يكن قد مضي علي وفاة الهجان اكثر من خمس سنوات في هذا الوقت و من المعروف انه ابسط قواعد الحذر الامني تقول ان هذا خطأ كبير يصل لحد الكارثة و لا يمكن ان يتم الا بغباء شديد او رغبة في تدمير الكوادر و عائلة الهجان او جر مصر لمشاكل معينة،،،،،،بصراحة لم يكن هذا و لا ذاك، انما السبب كان غير ذلك، ووجدته عندما اعدت قراءة الاحداث المحيطة ببدأية نشر القصة و فهمت السبب، و لهذا لا يمكنني ان ادخل الي قصة الهجان بدون ان القي الضوء علي هذه الخلفية لانها مفتاح اللغز كله،،،،،،فلنبدأ الآن محاولة التحليل بعد ان أستئذنكم في العودة الي الوراء قليلاً......اقرأ المزيد
رأفت الهجان....الحقيقة كاملة
الجزء الثالث - ما قبل صناعة الاسطورة ٢
شاهد ارتفاع علم اسرائيل في مصر عام ١٩٨٠ لاول مره وصراخ وعويل
كُتبت في ١٨ يوليو ٢٠١٨
توقفنا في الجزء السابق عند تلك اللحظة العصيبة التي مرت بها مصر و العالم العربي و الاسلامي كله عندما قرر الواد انور البقال زيارة اسرائيل و عقد اتفاق سلام منفرد مع الاسرائليين و كم كان هذا الحدث قاتلاً حيث انطلقت في مصر صراخ الأمهات الثكالي الذين استشهد ابناؤهم في الحروب مع اسرائيل و بكت الزوجات اللاتي لم يجف دماء ازواجهن بعد علي ارض سيناء ، و بكي ابناء الشهداء و بكي معهم مصابي الحرب الذين تمنوا لو انهم قد لقوا ربهم قبل ان يبيع هذا العميل الخسيس كرامتهم و كرامة كل العرب و المسلمين، اما الرجال فقد تكوموا في اماكنهم ما بين مصدوم و غير مصدق و مكلوم...غير ان بطلنا محمود نور الدين كان كما هو معهود عنه من همة عالية و كرامة و شجاعة فسرعان ما قدم استقالته من منصبه ثم راح يهيم في لندن و هو يسعي خلف هدفه و لتنفيذ فكرته التي تولدت لديه بمجرد ميلاد الشكوك داخله في نوايا الواد انور السادات. أما في مصر ففي الوقت الذي كانت دموع و صراخ و حزن اهالي الشهداء تملئ البيوت و الطرقات التي يقطن فيها سكان مصر الغلابة الطيبون، كان اسلوب حياة جديدة يشق لنفسه طريقاً في مصر و لم يكن المصريون يتخيلون ان هذا الاسلوب سيكون الواقع الذي سيحياه ابناءهم و احفادهم في المستقبل. فالسادات حول مصر الي سوبر ماركت كبير -و من هنا جاءت تسمية الواد انور البقال- كل شئ للبيع و علي عينيك يا تاجر....انها سياسة الانفتاح الاقتصادي او بمعني اصح الانفشاخ الاقتصادي، فها هي الماكينات تُعطل، و المصانع تٌغلق و تغزو الاسواق منتجات استهلاكية تافهة،.....حطم حمامك القديم و انسف معه مبادئك، و اخلاقك....و
......اقرأ المزيد
رأفت الهجان....الحقيقة كاملة
الجزء الرابع - خلي السلاح صاحي
البطل سليمان خاطر اثناء التحقيقات، اسد في الاسر و بيحاكمه شوية ضباع
كُتبت في ٢٤ يوليو ٢٠١٨
توقفنا في الجزء الثالث عند اختراق "تنظيم ثورة مصر"من داخله، و عندما جاءت الخيانة من أقرب الناس لبطلنا محمود نور الدين وهو شقيقه "أحمد عصام” و الذي ذهب الي القنصلية الامريكية و ابلغ عنه و عن كل التنظيم و تحدثنا عن كيف كانت المٌحاكمة هزالية و ان الدولة عملت علي تشويه صورة هؤلاء الابطال و ادعت عليهم ما ليس فيهم ، و كيف انها استطاعت مسح هذا الجزء من تاريخ الوطن حتي لا تعلم الاجيال الجديدة هذه الحقائق و انه في يوم من الايام كان يوجد في بلادٌنا رجال ثاروا لكرامتنا، و بالرغم انهم نجحوا في هذا الا ان منظر الجنازة الشعبية المهيبة التي خرج الناس فيها بشكل عفوي يوم وفاة البطل محمود نور الدين في عام ١٩٩٨ قد جعلتهم يدركون انه مازال في هذا الشعب من سيقف لهم بالمرصاد و يرفض تزيفهم او كذبهم و سيخرج منهم من ينكر اساطيرهم مثل اسطورة رأفت الهجان و انه سيحاربهم ليسقطهم. و كنت قبل نهاية البوست قد ذكرت جزء من قصيدة الشاعر العظيم و الكبير نجيب سرور و التي يقول فيها موصياً ابنه شُهدي
أوعى الخيانة يا كبدي
أوعى من الأندال
الفن أصبح خيانة
والخيانة فن
و أنه من الخطأ ان تظنون ان هذه الخيانة كانت أخر الخيانات. ففي ٥ أكتوبر ١٩٨٥ نشرت جريدة الوفد المصرية أنه و أثناء قيام جندي مصري اسمه سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس......اقرأ المزيد