أسطورة القط  ذو السبعة ارواح 

الجزء الثاني - أسرار جديدة في محاولة أغتيال حسني مبارك في اديس أبابا ١٩٩٥

كُتبت في ٣ يونيو ٢٠٢٠
توقفنا في الجزء الاول عند مقابلة ضابط الاتصال فى المخابرات الأمريكية مايكل شوير و بن لادن و عرضه صفقة عليه يتم فيها التخلص من حسني مبارك عن طريق اختطافه من اثيوبيا و ادخال النظام المصري فى حالة من الفوضى و البلبلة فى ظل اختفاء هرم السلطة وأن يتم التفاوض مع جنرالات ا لجيش المصري ورموز الحكم وادخالهم فى متاهات وضغوط ديبلوماسية واقتصادية لتشتيت تركيزهم وادخال مصر فى فوضى عارمة تكون نهايتها قيام حرب أهلية عن طريق افتعال عمليات ارهابية ضد المذاهب او الطوائف الدينية علي كل اختلافها لتكون بداية الفتنة الكبري و إنه و أثناء تلك الفوضى وذلك الفراغ تقوم اسرائيل بالاستيلاء على سيناء كجزء من مشروع توطين الفلسطينين في سيناء علي ان تقوم أمريكا بتوفير الحماية لاسرائيل من خلال مجلس الأمن وضمان عدم صدور أي قرارات اممية ضدها و تقوم الميديا الكبرى (المسيطر عليها من اليهود) بعمليات غسيل مخ اعلامى والايحاء أن ما فعلته اسرائيل باحتلالها لسيناء ما هو الا لضمان امنها بعد قيام الفوضى فى مصر ، وتقوم امريكا بغطاء سياسي وديبلوماسي على كل ما يتبع ذلك من تطورات واعتراضات دولية. و بذلك تخرج مصر مصر من المعادلة العربية بالكلية و في الوقت ذاته و مع احتلال سيناء ينكشف الغطاء الفلسطينى والسوري واللبنانى ويدخل العرب فى مرحلة انعدام وزن وكل هذا يؤدي فى النهاية تغير المعادلة فى الشرق الأوسط ككل....!!!!! و انا اود ان اتوقف هنا لاجيب عن اسئلة طرحها الاصدقاء و تطرحها هذه المقدمة نفسها مثل هل كان مبارك علم بهذا؟؟ هل هذا له علاقة بصفقة القرن التي نراها تتطبق امام اعيننا الآن؟ هل لهذا علاقة بثورة يناير ٢٠١١؟؟ في الحقيقة انني اود اني اجيب علي هذه الاسئلة و لكني اري ان الافضل هو ان نسير وراء تسلسل الأحداث ثم نجيب عن هذه الاسئلة في نهاية المقالة

عندما قدم ضابط الاتصال فى المخابرات الأمريكية مايكل شوير عرضه او صفقته لاسامة بن لادن كان رد فعل اسامة بن لادن غير كل ما يتوقعه اي انسان، فالحقيقة ان اسامة بن لادن رفض الفكرة بالكلية و قال له بشكل مباشر "انتم مثل الشياطيين تريدون ان تدمروا بلادنا" و رفض بن لادن كل الاغراءات و ايضاً التهديدات، و قال انه كان يحارب الروس الملاحدة و ان امبراطوريتهم قد انهارت الآن -يقصد الاتحاد السوفياتي- ولقد جات الي السودان مستبشراً بهذا النظام الاسلامي الجديد و اريد ان نتحول الي مجتمع بناء. و بالفعل و كما قلت في الجزء السابق ان اسامة بن لادن قد نجح في نقل معظم أرصدته المالية الي السودان وإنه قد بدأ العمل في مجال المقاولات فإنشاء الطريق بين الخرطوم وبورسودان كما انه قام بإنشاء مطار بورسودان و لمن لا يعرف فان شركة اسامة بن لادن هي شركة رائدة في مجال المقاولات و المشاريع الضخمة فشركته هي من قامت بعمل التوسيعات الضخمة في الحرم المكي في اوائل الثمانينات ، كما انه قام بعمل عذر من المشروعات الغذائية الضخمة و انشأ مجموعة من المزارع الضخمة مستغلاً طبيعة السودان التي تعتبر اغني و اجمل بلاد الله التي حباها بالخير و جعل البركة في تربتها لدرجة انك لو بصقت في تربتها لنمت من بقايا ما في فمي من طعام اشجار و زرع و هذه حقيقة و ليست مبالغة. المهم ان بن لادن رفض رفضاً قاطعاً، و طبعاً لم يستسلم او ييأس ضابط المخابرات الأمريكية مايكل شوير و عليه قرر ان يجد شخص او مجموعة اخري تقوم بهذه العمليات و في نفس الوقت اقسم علي تدمير بن لادن لدرجة ان مايكل شوير هذا اصبح عمله بداية من عام ١٩٩٦ الي عام ١٩٩٩ هو رئيس محطة بن لادن ( وهي وحدة خاصة في مركز مكافحة الإرهاب المعروف باسم "محطة أليك" كانت مخصصة لتتبع اسامة بن لادن و من معه) و هنا اود ان اشير الي خطأ وقعت فيه عند كتابة الجزء الأول و هو عندما قلت "إن اسامة بن لادن قد تلقى أثناء وجوده في السودان عدة عروض للعودة إلى السعودية لكنه رفضها جميعاً" الحقيقة انها لم تكن عروض و انما محاولات للتوسط لدي الملك الهالك فهد بن عبد العزيز للسماح له بالرجوع الي السعودية و استكمال العمل في المقاولات و التجارة بالمملكة السعودية مع وعد بعد التعرض له او التضيق عليه، و بالرغم من ان دولاً كثيرة و اجهزة امنية كبيرة و علي رأسها السي آي ايه قد توسطوا له عند الهالك فهد فقد رفضها جميعاً و اصر علي عدم السماح له ابداً و طبعاً وهذا يرجع الي سببين الاول هو تخطيط فهد مع امريكا علي تدمير العراق عن طريق استنزاف قوته العسكرية و الاقتصادية و جلب امريكا و قوتها الي الخليج لتصبح هي حامية السعودية ، و اما السبب الأخر فهو الخوف من اسامة بن لادن بشكل شخصي لانه سيكون نظاماً خاصاً داخل النظام و ربما ستلتف عنه المعارضة و لمعرفة فهد بانه في حالة حدوث اي مشكلة مع المعارضة سيأخذ بن لادن صف المعارضة و هنا ستقوم ثورة مسلحة تطيح بكل اولاد آل سعود،-بالمناسبة التوقع ده و الدراسة كلها في هذا الشأن قام بها السيد الاعظم الذي يقوم بالاعمال القذرة للعائلة الامير سلمان بن عبد العزيز شقيق فهد و الذي هو الملك حالياً- اردت فقط توضيح هذا الامر او تصحيح الخطأ حتي نري الصورة بشكل دقيق

و علي هذا النحو أنطلق الظابط مايكل شوير بتنفيذ مخططه علي الجبهتين ، البحث عن بديل ينفذ المطلوب و في الوقت نفسه يسعي في تدمير بن لادن. أما في الأولي فلم يكن الأمر صعباً علي الإطلاق، فحسني مبارك كان لديه عدد كبير من الاعداء سواء جماعات او اشخاص او حتي دول، و لم تكن هذه الدول هي السودان او النظام الجديد في وقتها للسودان الذي وصل الي الحكم بعد انقلاب عسكري في عام ١٩٨٩ مدعوم من الدكتور و المفكر الاسلامي الكبير حسن الترابي و الذي سأضطر الي التوقف هنا و التحدث عن تاريخه و ما حدث بشكل ملخص. ولد حسن الترابي سنة ١٩٣٢ في مدينة كسلا شرقي السودان وسط أسرة متدينة ميسورة تنتمي إلى قبيلة البديرية، توفيت أمه وهو صغير، وكان والده قاضيا وشيخ طريقة صوفية ودرّسه علوم اللغة العربية. تابع الترابي دراسة الحقوق في جامعة الخرطوم و تخرج منها في عام ١٩٥٥، وحصل بعدها على الماجستير من جامعة أكسفورد عام ١٩٥٧، ثم الدكتوراة من جامعة السوربون، باريس عام ١٩٦٤. بعدما تخرج الترابي عاد إلى السودان، وأصبح أحد أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وهي تمثل أول حزب أسسته الحركة الإسلامية السودانية والتي تحمل فكر الإخوان المسلمين. و قام الترابي بادوار كبير في الجبهة حتى جاء العام ١٩٦٩ و قام جعفر النميري بانقلاب عسكري و تم علي اثره اعتقال أعضاء جبهة الميثاق الإسلامية، وأمضى الترابي سبعة سنوات في السجن. ثم أطلق سراح الترابي بعد مصالحة الحركة الإسلامية السودانية مع النميري عام ١٩٧٧ و قربها اليه لدرجة مشاركته في الحكم. و في عام ١٩٨٣ فجأة و بدون مقدمات أعلنت حكومة نميري فرض قوانين الشريعة الإسلامية في السودان ، و انقلبت بعدها علي جبهة الميثاق الإسلامية - حليفتها في السلطة و لا تسأل لماذا فقط استمتع بعروض السيرك- وقد عارض الشعب هذا الأمر بطبعا فقاموا بعمل مظاهرات عديدة الي ان تم حل البرلمان السوداني،و تطور الامر إلى ثورة شعبية ضد حكم نميري في عام ١٩٨٥ و تم طرده و استقبلته مصر ام الدنيا كلاجئ سياسي. في الوقت نفسه أسس حسن الترابي بعد وطا بعام -يعني في ١٩٨٦- الجبهة الإسلامية القومية، كما ترشح للبرلمان ولكنه لم يفز. و في يونيو عام ١٩٨٩ قام حزب حسن الترابي بعمل انقلاباً عسكرياً ضد حكومة المهدي المنتخبة ديمقراطياً و قام بتعين الظابط عمر حسن البشير رئيساً لحكومة السودان.و في عام ١٩٩١ و مع بداية التدخل الأجنبي في المنطقة بحجة تحرير الكويت إبان الغزو العراقي عام ١٩٩٠ وقف حسن الترابي ضد هذا التدخل و اعلن رفضه التام له و اعتمد علي نصوص دينية و تاريخية مما أدى إلى تدهور العلاقات مع الغرب وبعض الدول العربية. و عليه أسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي العربي الإسلامي الذي يضم ممثلين من ٤٥ دولة عربية وإسلامية، و تم انتخبابه الأمين العام لهذا المؤتمر. وقف حسن الترابي -رحمه الله- ضد كل الفساد، و الافساد و القمع و العمالة التي تقوم بها بعض الانظمة العربية و ايد و ساعد جهات المعارضة لهم و كان لهذا سبب كبير في نشوء عداوة خاصة له من جهة حسني مبارك بشخصه و نظامه و سنري كيف اثرت محاولة الاغتيال في اديس ابابا علي هذه العلاقة الملتبسة و كيف ادت في النهاية الي الضغط علي النظام السوداني حتي قرر عمر البشير حل البرلمان في أواخر عام ١٩٩٩ ليصبح حسن الترابي أشهر معارض للحكومة و يتم تدمير السودان

نعود الي مايكل شوير ظابط الاتصالات بالمخابرات المركزية الامريكة و الذي راح يسعي كالافعى بعد ان رفض اسامة بن لادن صفقته، فوجد ضالته في مجموعة من المصريين الذين يستطيعون تنفيذ هذه المهمة و كان علي رأس هذه المجموعة شخص يُدعي مصطفي حمزة او لكي تكون المعلومة دقيقة "مصطفى أحمد حسن حمزة" و هو بالمناسبة مازال علي قيد الحياة و موجود في مصر و سأروي لكم قصته العجيبة بعد قليل، و كان في هذه المجموعة ايضاً شخصاً يُدعي الشيخ أحمد سلامة مبروك أو علي الادق أحمد بن سلامة بن مبروك بن عبد الرازق المعروف بـ أبي الفرج المصري و قصته ايضاً قمة في الغرابة إيضاً و لنبدأ بها قبل ان نتحدث عن مصطفي حمزة، فالشيخ احمد سلامة مبروك ولد في ٨ ديسمبر ١٩٥٦ في قرية "المتانيا" إحدى قرى مركز العياط في محافظة الجيزة و هو ينتمي للسلفية الجهادية، وأحد مُشرعيي جبهة النصرة أو جبهة فتح الشام و قد أُعلن مقتِله في غارة للتحالف الدولي في جسر الشغور شمال سوريا في يوم الاثنين ٣ أكتوبر ٢٠١٦. اما قصته فتبدأ عندما نشأ الشيخ أحمد سلامة مبروك في أسرة متدينة وكانت أمه متدينة فعلمته الصيام وهو ابن أربع سنوات كما كانت توقظه لقيام الليل. أتم تعليمه الابتدائي والإعدادي بمدرسة "متانيا" والثانوي بمدرسة صلاح سالم الثانوية" وكان وقتها بارزاً في النشاط الطلابي كما كان مسئول الإذاعة بالمدرسة وبعدها التحق الشيخ بكلية الزارعة جامعة القاهرة عام ١٩٧٤ وحصل منها على بكالوريوس زراعة عام ١٩٧٩ و لان مفيش حد بيشتغل بتخصصه فقد التحق بعمل كأخصائي في إدارة الشئون الاجتماعية قرية "متانيا" مركز العياط الجيزة. و في تلك الفترة توطدت علاقته بمحمد عبد السلام فرج خريج كلية الهندسة و المنظر الحقيقي لتنظيم المنصة، وكل التنظيمات الجهادية التي ظهرت بعد ذلك، حيث أثر كتابه «الفريضة الغائبة» على فكر الجماعات الأصولية حتى اليوم، فقد أحيا أفكار قتل الحاكم الذي لا يحكم بما أنزل الله، باعتبار قتله جهاداً و قد لعب دوراً كبيراً في عملية اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات في ٦ أكتوبر عام ١٩٨١ ، و بالرغم أنه لم يكن من ضمن المجموعة التي نفذت العملية ولكن ما كشفه المتهم الأول خالد الإسلامبولى قائد العملية في ملفات التحقيقات، أكد أنه لولا عبد السلام فرج ماكانت هناك عملية من الأساس حينما قال «إنه ذهب إلى محمد عبد السلام فرج، ليبلغه بأنه عازم على قتل السادات في يوم العرض العسكرى في السادس من أكتوبر، وأنه حصل على موافقته وأمده بالرجال والسلاح». المهم ان الشيخ أحمد سلامة مبروك كان يذهب إليه في بيته لحضور دروس العلم والتي كانت تدور حول قضايا الحاكمية والجهاد. و في الوقت نفسه قام أحمد سلامة بدعوة أهالي قريته إلى الالتزام الديني، وتعريفهم بواجبهم تجاه الإسلام عن طريق اللقاءات الدعوية فتأثر به عدد كبير منهم وكذا نشط في دعوة أبناء قرية "ببا" بمحافظة بني سويف كذا وسط كليته بجامعة القاهرة. وفي أواخر عام ١٩٧٩ ، وفي أعقاب إنهائه دراسته الجامعية تم تجنيده بسلاح المخابرات الحربية -لا تنسي ان تقول سبحان الله- بمنطقة حلمية الزيتون قرابة خمسة أشهر إلا أنه تم استبعاده لنشاطه الإسلامي ونقله لسلاح الاستطلاع بمنطقة دهشور عام ١٩٨١ وفي نفس العام أنهى خدمته العسكرية. تأثر الشيخ أحمد سلامة مبروك بقضية الفنية العسكرية و قام بعدها بإعادة تنظيم عمل الجماعات الاسلامية في مصر -تذكر خبرته في المخابرات الحربية فم سلاح الاستطلاع و قل سبحان الله مرة ثانية- هو والشيخ محمد عبد السلام فرج والشيخ مصطفى يسري الذي كان أميرهم. وبعد فترة اكتشف الشيخ مصطفى يسري أن هناك مرشد للأمن قد اخترق الجماعة في الإسكندرية فقرر حل الجماعة فوراً و أكمل أحمد سلامة مبروك ومحمد عبد السلام فرج العمل فقاما بعمل توحيد بين جماعة وجه قبلي و جماعة وجه بحري. غير ان امن الدولة اعتقل أحمد سلامة مبروك بعد اغتيال السادات في عام ١٩٨١، وحكم عليه بالسجن لمدة ٧سنوات في "قضية الجهاد الكبري". و بعد الإفراج عنه عام ١٩٨٨ هاجر إلى أفغانستان والتحق بركب المقاتلين الإسلاميين او المجاهدين هناك ، وهناك التقى صديقه الحميم ورفيق دربه أيمن الظواهري- وبدأ معه العمل سوياً في "جماعة الجهاد المصرية" و بدأت سلسلة من العمليات الارهابية تهز مصر هزاً بدأت بعملية اغتيال رفعت المحجوب رئيس مجلس الشعب في عام ١٩٩٠ (وان كان موضوع اغتياله يستحق بوست كامل لكشف حقيقة كم استخدمهم لاغتياله) ثم اغتيال فرج فودة في عام ١٩٩٢ ثم محاولة اغتيال وزير الداخلية الاسبق حسن الالفي في عام ١٩٩٣ ثم محاولة اغتيال وزير الأعلام سئ السمعة صفوت الشريف في نفس العام ثم محاولة اغتيال رئيس الوزراء الاسبق عاطف صدقي في نوفمبر من نفس العام ثم المحاولة البائسة لاغتيال الماتب الراحل نجيب محفوظ في عام ١٩٩٤ و للأسف قامت الاجهزة الأمنية بأغبي و احط عمل في خضم ردود افعالها بعد اعتقال المئات او الآلاف من اعضاء الجماعة او من يشتبهون بعلاقتهم بالجماعة لدرجة ان تربية اللحية او مجرد الاقتراب لصلاة الفجر في مسجد في مصر وقتها كان مخاطرة كبيرة وتجعلك من المشبوهين

في عام ١٩٩٤ قامت المخابرات العامة المصرية بإلقاء القبض على نجل أحمد سلامة مبروك البالغ من العمر ١٧ عامًا و اسمه مُصعب ، وكذلك نجل محمد شرف و هو عضو آخر في الجماعة و كان خارج مصر وقتها و ابنه هذا كان يُدعي أحمد و هو البالغ من العمر ١٥ عامًا وقتها ، و بعد تعذيبهم بعناصر في المخابرات باستخدامهم جتسياً بشكل مهين و تم تصوير شريط فيدو لهم و هم مجبرون بممارسة الفاحشة معا أو اللواط و ذلك لإبتزازهم به للعمل كمخبرين ضد مجموعة آبائهم. و طبعاً وافق الأبناء الخاص مصعب و الذي بعد تم تم الافراج عنه بدراسة جميع الملفات و مراسلات والده و تصويرها لجهاز المخابرات العامة. (مصدر المعلومة هو كتاب: اسامة بن لادن للؤلف بيتر بيرجن و الصادر في ٢٠٠٦. و بالإضافة إلى الحزمة الرابعة من تسريب الايام الخاصة بزعماء و اعضاء تنظيم القاعدة التي حصلت عليه في عام ٢٠٠٧) و عليه تمكن أجهزة الأمن المصرية القيام بعمل حملات و تصفية لاعضاء الجماعات الاسلامية و كل من بوالده الشيخ أحمد سلامة مبروك ، كما نجحت في ايقاف العمليات و الاهداف و اما عن طريق احباطها او عن طريق بث روح الخوف لدي الجماعة التي قررت تجنيد انشطتها بشكل مؤقت ، و لكن استمراراً للغباء و الانحطاط يبدو ان أحدهم في الجهاز الأمني ​​قام بتسليم شريط الفيديو الذي يظهر فيه المراهقين مصعب و أحمد يمارسا اللواط بالاكراه ، و يبدو أن الشخص الذي سرب الشريط تعمد ايصاله الي المخابرات السودانية او ربما يكون قد عمل لحسابهم في ذلك الوقت -متستغربوش انا قلت من الأول الأمور كلها لحسابات لن تفهمها بسهولة أو بتفكير شخص عادي-فبعد ان المخابرات السودانية شاهدت شريط الفيدو قامت بتبليغ ايمن الظواهري و رفيقه الشيخ احمد سلامة مبروك و الذي لم يكن في السودان مع مجموعة الظواهري / بن لادن و انما كان في البانيا او في مكاناً ما في منطقة ال بلقان ، و لذلك فقد تدخلت المخابرات السودانية و طلبت من المخابرات المصرية بمعاملة الأولاد بشكل أكثر انسانية و اخراجهم من دائرة الصراع هذه و لان مصر كانت تبتز السودان بمجموعة من الكروت السياسي اهمها ما يتعلق بموضوع حلايب و شلاتين و هو موضوع سنتحدث عنه بالتفصيل عندما نتحدث عن النتائج التي ترتبت علي محاولة أغتيال مبارك ، فقد خضعت السودان للابتاز في سبيل الإفراج عن المراهقين ما قد يكون معترفًا به ومرسل لهم الي السودان و بالفعل تم فعل ذلك ووصل المراهقين المساكن و عقد الظواهري العامة بإعطاء مصعب كمية من بالمتفجرات الذين يطلبون منه أن يقوم بتفجيرها في اجتماع مجلس الشورى للجماعة و هنا يقرر أيمن الظواهري رئيس المحكمة أدانة كل منهم بتهمة "اللواط ، والخيانة ، والشروع في القتل" ، و يحُكم عليهم بالإعدام رمياً بالرصاص. تم تصوير المحاكمة والإعدام وتمثيل النسخ من الفيلم من قبل الجهاد. ( مصدر هذه المعلومات هو الفيلم نفسه و الذي لن استطيع ان أضع اي مشهد منه هنا و كما ان هناك مصدر آخر و هو كتاب المؤلف مارك ساجيمان و الذي صدر بعنوان " فهم شبكات الإرهاب " عن مطبعة جامعة بنسلفانيا ، في عام 2004) غير ان العام ١٩٩٥ جاء بمحاولة اغتيال مبارك التي قلب الدنيا و الموازيين و اشتدت الحرب بين الطرفين كما سأوضح لاحقًا ، غير انه و في العام ١٩٩٨ و بينما كان الشيخ أحمد سلامة مبروك و مصعب في أذربيجان إذا برجال المخابرات هناك بتعاون مع المخابرات الأمريكية والمصرية تختطفه من هناك على طريقة عصابات المافيا ورُحل إلى مصر سراً وظل ضباط الأمن ينفون وجوده خلال ثمانية أشهر حتى جلسة النطق بالحكم أمام المحكمة العسكرية يوم ١٨ إبريل عام ١٩٩٩ وهي كانت "المحكمة العسكرية العليا" تنظر قضية ما أطلق عليه إعلامياً "العائدون من ألبانيا" وقبل جلسة النطق بالحكم فجر الشيخ أحمد النجار مفاجأة أثناء ذكر اسم أحمد سلامة مبروك بصيغة أنه هارب خارج البلاد حيث قال انه سمع صوت الشيخ احمد سلامة مبروك و هو يتم تعذيبه في امن الدولة و هو موجود في مصر بيقين فاضطربت المحكمة و اضطربت الاجهزة الامنية و اضطروا الي اخراج الشيخ سلامة احمد مبروك للعلن و ظهور التحقيقا ت المذهلة و عن علاقته مدحت مرسي السيد عمر ، المعروف أيضًا باسم أبي خباب المصري أو كميائي القاعدة الخطير الذي تم قتله بقصف من طائرة من طراز "بريداتور" في مقاطعة الحدود الشمالية الغربية أو بمعني ادق بمنطقة جنوب وزيرستان في باكستان في ٢٠٠٨ و عن علاقتهما بصراعات البحث عن الزئبق الأحمر و الاهم و الخطر هو كيف ان الموساد هو من احمد سلامة مبروك و اثنين آخرين و سلمهما لمصر و كيف تعاونت المخابرات العامة مع الموساد و المخابرات الامريكية المركزية و المخابرات الكندية و الالمانية و الايرانية لايقاع هذا الرجل ، انها قصص طويلة و مُعقدة جداً و لكمي احاول ان ابسطها و اشرحها لكم ، فانتطروا الجزء القادم لمعرفة المزيد عن أخطر و اهم حدث حصل في منطقتنا في العصر الحديث و هو محاولة أغتيال حسني مبارك أو بمعني اصح أسطورة القط ذو السبع ارواح

التاريخ ليس علم الماضي ، وإنما هو علم المستقبل ، وذلك هو الفرق بين التاريخ والأساطير . الأساطير تتوقف عند ما كان ، وأما التاريخ فان عطاءه مستمر كل يوم ......من كتاب "قصة السويس" للأستاذ محمد حسنين هيكل



اقرأ ايضاً: الجزء الثالث  من أسطورة القط  ذو السبعة ارواح

تحدثنا في الجزء الثاني عن كيف رفض اسامة بن لادن العرض او الصفقة التي قدمها له ضابط الاتصال فى المخابرات الأمريكية مايكل شوير مقابل اغتيال او خطف حسني مبارك في النصف الأول من التسعينيات ثم تحدثت عن كيف تم قرر مايكل شوير الاستعانة بمجموعة أخري لتنفيذ المخطط و تحدثت بالتفصيل عن شخصية الشيخ سلامة أحمد مبروك و عما حدث لابنه من أغتصاب في أحد مقرات المخابرات العامة و من ثم تجنيده لصالح المخابرات و كيف ان بعد ان وصل الي السودان تمت محاكمته علي يد ايمن الظواهري ثم ادانته بثلاثة تُهم تم علي اثرها الحكم باعدامه بضرب النار او الرصاص عليه و هنا احب ان اشير الي تعليق احد الاصدقاء علي وهذه المعلومة حيث قال الصديق ان الشيخ الراحل سلامة احمد مبروك لم يتزوج و لم يكن له اي ابناء، و بصراحة لقد بحثت بنفسي عن هذه المعلومة من قبل ان انشر البوست و لم اجد اي معلومات تشير ان كان لدي الشيخ الراحل زوجة او ابناء.....و كان من الصعب الي التواصل الي وجود او عدم وجود اسرة للشيخ الراحل و لذلك فقد تعمدت ان اضع مصدر معلومة اعتقال ابنه و اغتصابه و تجنيده لصالح المخابرات كما انني وضعت مصدر معلومة ......اقرأ المزيد

أخترنا لكم