الغاز السيد وائل غنيم و جاريد كوهين

الجزء الثاني

جاريد كوهين و فولوديمير غرويسمان رئيس وزراء أوكرانيا ذو الاصوال اليهودية و الذي لعب دور في الثورة البرتقالية بأوكرانيا

كُتبت في ١٩ سبتمبر ٢٠١٩
وقفنا في الجزء الاول عند مشهد سطوع نجم وائل غنيم و ظهره القبيح مع الفلولية مني الشاذلي و الحديث عن انتشار خبر ان الثوار وجدوا تقرير في امن الدولة يتحدث عن اعتقال وائل غنيم ادمن صفحة خالد سعيد بسبب لقاءه مع جاريد كوهين!!! و بالرغم من انتشار الخبر و نشر كل الصحف له الا ان هذا التقرير لم ينشر ابداً و اتحدي ان يأتيني احد بصورة من هذا التقرير!!!! و هنا يتضح ان الخبر كان من اجل صناعة مزيداً من الشهرة و القوة ل وائل غنيم و لتأكيد نجوميته و انه اصبح أسطورة ، لكن يجب ان نتوقف هنا و نسأل بعض الأسئلة و نفكر فيها قليلاً

اولا انا من شباب الاسكندرية و قد تابعت قضية خالد سعيد من بدأيتها و نحن نذكر صفحة خالد سعيد و فاعليتها كلها و التي كان أهمها يوم نزل عدد كبير من شباب الصفحة يلبس اسود و يقف علي البحر بصمت و هو يمسك مصحف بيده يقرأ فيه و ما شاهدنا في هذا الجمع وائل غنيم قط! و كان الادمنز كل يوم او اثنين بمنزل خالد سعيد و يعقد اللقاءات مع والدة خالد سعيد و يوافينا بالاخبار والصور فكيف يكون هو وائل غنيم الذي يعيش بدبي في الامارات او بالقاهرة؟

ثانياً: لو وائل غنيم مش ادمن الصفحة و لا مؤسسها طب الادمنز راحوا فين؟ يا تري اتقتلوا و لا راحوا فين بالظبط و بالمناسبة ادمنز صفحة كلنا خالد سعيد الأصليين عمرهم ما قالوا نكت ولا هرجوا علي الصفحة تحت اي ظرف وقال المؤسس مدير الصفحة " انا ساخرج من اي سياسة واي نشاط سياسي بعد منجيب حقنا ومش هشهر نفسي ولا هقول مين انا والقى قسم بالله انه مش هيعملها" و من المعروف ان واحد من اقوي أصوات المعارضة و الحراك السياسي و اللي كان بيساعدنا في فضح أساليب الشرطة هو العقيد المنشق عمر عفيفي اللي كان عايش في امريكا و اللي كتب كتاب "علشان محدش يضربك علي قفاك" الرجل ده كان يعتبر المستشار و المخطط الاول لكل فاعليات الصفحة قبل الثورة و كان فيه بينه و بين الادمنز رسايل كثيرة لو وائل غنيم كان ادمن الصفحة ديه بجد يطلع لنا برسالة واحدة منهم! كمان كان فيه أميل مخصوص علي الصفحة قبل الثورة اسمه "الشهيد" ليه فجأة بعد الثورة و ظهور وائل غنيم الإيميل ده اختفي و قال انه فيه عطل و مش بيفتح؟؟ و لا هو وائل غنيم و جوجل معرفوش يعرفوا الباسورد؟ و تاني برضه الادمنز الأصليين راحوا فين؟

ثالثاً: #وائل_غنيم بيقول ان امن الدولة خطفه من منزله يوم ٢٧ يناير ٢٠١١ و نفس الكلام بيقوله التقرير المزعوم ، هل تعرف يا صديقي شئ اسمه نظام المراقبة والولوج في مباحث الانترنت وامن الدولة؟ و هذا النظام يساعدهم علي تحديد عنوانك و بيتك من خلال مراقبة تصفحك و تفاعلك مع الانترنت و لكن هل تعلم ان هذا النظام قد توقف منذ يوم ٣١ ديسمبر ٢٠١٠؟ فكيف حددوا شخصيته كأدمن و عرفوا عنوانه و بيته و ذهبوا ليعتلقوه و لماذا لم يتعرفوا علي باقي الشخصيات او الادمنز؟ و لماذا لم يقبضوا علي أعضاء في الصفحة ناشطين بالخطأ علي اساس انهم ادمنز؟ و هل كان وائل غنيم من الرجولة حيث استحمل ١٢ يوم اعتقال و هو معصوب العين او بيغتصبوه كواحد لولو دون ان يرشد عن الباقين و خصوصاً بعد ان اعترف في فيديوهاته الأخيرة عن انه كان يقدم معلومات للمخابرات الحربية و السيسي نفسه؟ لماذا لم يقول لهم عن ان مصطفي النجار ادمن معه في الصفحة و هو الذي لا اشك لحظة انه وائل غنيم من باعه للسيسي الذي اعتقله العام الماضي و قتله و سأنشر مكالمة فيها الدليل علي ذلك!

رابعاً: لو فكرنا فيما حدث لخالد سعيد نفسه لمجرد انه رفع فيديو علي اليوتيوب لظباط بيوزعوا مخدرات علي بعض بعد مصادرتها و ما حدث لسيد بلال لمجرد انه رفض ان يقبل و يعترف انه نفذ تفجير كنيسة القديسين الذي كان بترتيب الداخلية، فكيف نفسر ان وائل غنيم فضل معتقل لمدة ١٢ يوم بدون ان يُضرب او يتم تعذيبه او كهربته او حتي حلاقة شعره بالموس؟ و لا حتي جابوا له فرج بالرغم من انه سيصبح لولو فيما بعد في المخابرات الحربية و باوامر السيسي و إذا كانوا لم يعذبوه كما قال فلماذا عصبوا عينيه لمدة ١٢يوم؟ و من الطريف انه بالرغم تأكيده علي معلومة انه كان مُعصب العينين الا انه قال علي صفحته الشخصية فيما بعد " كان نفسي تشوفوا الظباط وانا مروح حضنوني وباسوني والدمعة في عنيهم" و شوفت الدمعة ديه ازاي يا #وائل_غنيم يا لولو و انت مُعصب العينين و لا هم كانوا بيعيطوا بصوت مثلك و مثل الطفل الرخم؟

خامساً: لماذا كل هذا الاهتمام بوائل غنيم بعد خروجه المزعوم من امن الدولة ده ان كان حصل و على اي اساس البدراوي يأخذه في سيارته و يذهب به " مستحمي و نضيف" الي الست مني الشاذلي علشان يعيط لها بدون دموع و هي الفلولية التي كانت قبلها بيوم تشتم الثوار و تتهمنا بالخيانة و تلاقي الدعم من الخارج و تبكي علي مبارك مثل كل كلابه؟ و لماذا وزير الداخلية يحدثه بالهاتف بنفسه رغم ان هناك عدد ضخم ممن اعتقلوا و هم انظف من وائل غنيم و تاريخهم النضالي معروف؟؟ لماذا تم تسليط الضوء علي وائل غنيم و لم يتم الأمر ذاته مع مصطفي النجار و هو من هو؟ مصطفي النجار الذي اعتقله النظام أكثر من مرة بسبب نشاطه السياسي، منها شهر يناير عام 2010 بنجع حمادي عقب زيارة وفد المدونين والنشطاء للعزاء في ضحايا مذبحة نجع حمادي من الأقباط، وكان آخرها مساء يوم 25 يناير 2011 بعد فض الاعتصام بميدان التحرير واصابته فلماذا لم تستضيفه مني الشاذلي مثل وائل غنيم ام انه كان لا يجيد البكاء؟

سادساً: بعد ان استعرضنا كل هذه الأسئلة فاننا الان أصبحنا علي يقين ان وائل غنيم لم يكن يوماً له اي نشاط سياسي معروف و حتي مسألة صفحة خالد سعيد مشكوك في امرها فإذا عرفنا هذا كله فيجب ان نسأل علي اي اساس اصبح وائل غنيم أيقونة الثورة و المُعبر عنها و من يذهب الي الاجتماعات الخطيرة مع الجيش و مع السفيرة الامريكية و لساعات طويلة و في غُرف مُغلقة؟ و اليوم اعترف هو بنفسه انه من قدم الجنزوري للسيسي رئيس المخابرات الحربية في ذلك الوقت و قال له ناتي به كرئيس وزراء، ثم قال في نفس الفيديو اليوم ان السيسي قال له انتظر ثم ذهب الي مكتب في دور اخر و اجري اتصالات بالجنزوري -يعني قلبه- فما دام السيسي لا يحترمه فلماذا يذهب و يجتمع و يقترح و يتناقش و يقرر وتلقي تصريحات الكل رافضها و بتنسيق مع البرادعي و كان معروف ان ادمنز صفحة كلنا خالد سعيد الأصليين قالوا بلسانه صفحتهم انهم لا يؤيدون البرادعي و انهم يريدون نظام حر ونزيه و غير تابع لأي اجندة خارجية! فكيف انقلبت الصفحة بوجود وائل غنيم خير مؤيد للبرادعي؟؟ و من هو وائل غنيم ليتحدث باسم مصر و الثوار و بدلا عن كل من ضحوا بعمرهم و حريتهم و حتي اكل عيشهم بسبب معارضتهم للنظام وقتما كان وائل غنيم شخص مجهول يعمل في جوجل او غيرها من الشركات

و للإجابة علي كل هذه الأسئلة او الملاحظات سنضطر الي ان نعود الي الحديث عن جاريد كوهين و الذي حصل في عام ٢٠٠٤ على بكالوريوس في التاريخ و العلوم السياسية و الدراسات الأفريقية من جامعة ستانفورد ثم حصل علي ماجستير الفلسفة في العلاقات الدولية من جامعة أكسفورد و الي جانب تعلمه اللغة العربية و الفارسية و العبرية و السواحلية الأفريقية و تحدثه لهذه اللغات بطلاقة و بسبب هذا كله و تركيزه في هدفه استطاع ان يكون واحداً من المصممين الرئيسيين لما أصبح معروفاً باسم "صناعة الدول في القرن الحادي والعشرين" و هذا ما جعله يصبح عضواً في طاقم تخطيط السياسات التابع لوزير الخارجية الأمريكي من ٢٠٠٦ الي ٢٠١٠ و طبعاً وزيرة الخارجية في ذلك الوقت كانت كونداليزا رايس صاحبة فكرة الفوضي الخلاقة للشرق الأوسط الجديد و بهذا يكون التحق بالوزارة في عمر ٢٤ سنة، الأمر الذي يجعله أصغر شخص يلتحق بمنصب رفيع في وزارة الخارجية. وكان واحداً من القلائل الذين احتفظوا بمواقعهم بعد انتقال الوزارة إلى هيلاري كلنتون و كان مستشاراً مقرباً لكل منهما ( كونداليزا و هيلاري كلينتون ) في العام ٢٠٠٨ أدار كوهين خطة قامت بها وزارة الخارجية تحت تسمية «تحالف الحركات الشبابية»، تركّز على كيفية استخدام المواقع الإلكترونية الاجتماعية مثل «فايسبوك»، كأداة لتعزيز التنظيمات والنشاطات الشبابية في أنظمة قمعية كالنظام الإيراني. وتزامن تنصيب كوهين مع تلقي وزارة الخارجية لمبلغ ٧٥ مليون دولار مخصص لحملات إعلامية مناهضة لإيران ولمساندة القوى المعارضة للنظام داخل إيران وخارجها. كما تضمن دور كوهين في فريق التخطيط السياسي ابتكار أساليب جديدة في استعمال شبكة الإنترنت لأهداف مرتبطة بزعزعة الحكومة الإيرانية. و قد كانت من نتائجها كشف فضيحة تزوير النظام الإيراني لنتيجة الانتخابات الإيرانية لصالح احمد نجاد علي حساب أقرب منافسيه، رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي! ومنذ أبريل ٢٠٠٩ ، قاد جاريد كوهين وفوداً للتكنولوجيا، ركزت نشاطها على ربط كبار التنفيذيين في شركات التكنولوجيا مع الزعامات المحلية في العراق وروسيا والمكسيك والكونغو وسوريا، بهدف تطوير مبادرات حديثة ومبتكرة و هنا بدأت رحلات كثيرة لجاريد كوهين في عالمنا العربي و الإسلامي ، ثم جاء دور مصر!!

في ٢ سبتمبر ٢٠١٠ يترك جاريد كوهين مكتبه في وزارة الخارجية و ابتدأً من في ٧ سبتمبر ٢٠١٠ ، أصبح جاريد كوهين زميلاً مساعداً في مجلس العلاقات الخارجية يركز على مكافحة التطرف و بالمناسبة لمن لا يعرف مجلس العلاقات الخارجية هذا هو منظمة في شكل خلية تفكير مستقلة أمريكية، هدفها تحليل سياسة الولايات المتحدة الخارجية والوضع السياسي العالمي تأسست في ١٩٢١، و تتكون من أكثر من ٥٠٠٠ عضو جلهم من طبقة الأعمال، الاقتصاد والسياسة. مقرها الرئيسي في نيويورك، ولديها مكتب أيضا في واشنطن العاصمة. و ينشر المجلس مجلة نصف شهرية وهي الشئون الخارجية و في الوقت ذاته كانت جوجل التي أصبحت مرتبطة هي و باقي شركات الانترنت و الاتصالات مثل انتيل بجاريد كوهين قامت بتأسيس شركة جوجل للأفكار أو جيسو و في منتصف اكتوبر ٢٠١٠ تم تعين جاريد كوهين رئيساً لها و هنا يجب ان نركز مع هذا التاريخ فهو بعد تأسيس صفحة كلنا خالد سعيد بأربع اشهر لم يكن لوائل غنيم علاقة بها من قريب او بعيد و من هنا نفهم ان جاريد كوهين قد قام بمقابلة وائل غنيم و تكليفه بسرقة الصفحة في أواخر ٢٠١٠ و سأتحدث عن هذا بالتفصيل في الجزء القادم مع تقديم المكالمة التي تثبت ان وائل غنيم من وراء اختفاء ثم قتل مصطفي النجار الذي كشف اللعبة كلها، و ساقول لكم عن عبارة قالها مبارك مؤخرا فيها حل كل الألغاز! فانتظروا الجزء الثالث غداً

لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلّا التنفيذ



اقرأ ايضاً: الجزء الثالث  من الوجه الآخر لأنور السادات - السادات والفساد

بدأ السادات ممارسة نشاطه فى سرقة البلد ونهبها منذ أول لحظة تم تعيينه فيها كنائب لرئيس الجمهورية فبعد ان تم توليه منصب رئيس مجلس الأمة ، ترك أنور السادات شقة المنيل التي تزوج فيها جيهان و إتخذ لنفسه "فيلا" بمنطقة الهرم ، ليسكن فيها مع زوجته "جيهان" وأبنائه الأربعة "لبنى ونهى وجيهان وجمال" ثم حضرت البريطانية "جلاديس" والدة "جيهان" للإقامة معها في "الفيلا"، فقرر "السادات" هو الآخر أحضار والدته السودانية "ست البرين" للإقامة معه في نفس "الفيلا"، لكن الموازين رجحت في صالح الأم البريطانية، وكان على "ست البرين" والدة السادات مغادرة "الفيلا" والبحث عن سكن آخر، خاصة أنها لم يكن لها مكان في شقة "كوبري القبة". و كانت شقة كوبري القبة و التي تقع في 1 شارع محمد بدر بمنطقة كوبري القبة في القاهرة قد استأجرها والد انور السادات بعد ان عاد من السودان و بعد ان تزوج للمرة الثانية من سيدة تُدعى "فاطوم"، وبعد عام من زواجه......اقرأ المزيد

أخترنا لكم