كُتبت في ١٤ ديسمبر ٢٠١١
هو أستاذ علوم سياسية مصري-أمريكي في جامعة جورج تاون و مدير برنامج الشرق الآوسط وأمن الخليج بالمعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية بلندن و زميل في معهد بيكر. وقبل ذلك درّس في كلية الأمن القومي الأمريكية وفي جامعة جورجتاون. وهو كاتب منتظم في صحف الشرق الأوسط (كل إثني وخميس) وصحيفة المصري اليوم (كل يوم أربعاء). هذه هي المعلومات التي ستجدها عنه إذا سألت أو بحثت ، و بالطبع ستجد أطناناً من المقالات التي كتبها و حلقات كثير يتحدث فيها كضيفاً و محللاً سياسياً ، و ربما ستعجب به و تتخيل أنه عبقرياً ، و لكن الحقيقة ليست هكذا.....!!!!! ولد مأمون فندي في العام ١٩٦١ في قرية كوم الضبع، نقاده، الأقصر. ألتحق مأمون فندي بجامعة جنوب الوادي التي حصل منها علي الليسانس .. ثم طرد منها علي اثر اتهامه بالاساءة إلي التقاليد الجامعية. و لسبباً ما أصبح مامون فندى ممنوعاً من السفر فى مصر ولذلك فقد هرب بتاشيرة عمرة الى السعودية لم يؤدها ومنها إلي أمريكا حيث تزوج من أمريكية يهودية سعت إلي تخصيص عمود أسبوعي له في إحدي الصحف المحلية ، و بالفعل تم تخصيص العمود الأسبوعي له فى أحدي الجرائد الامريكية وكان دوره فقط هو التوقيع حيث كانت زوجته الامريكية اليهودية هي التي تكتب المقال وتتفنن فى زرع الفتنة بين العرب والمسلمين. وسرعان ما حصل علي الدكتوراه وتم تعيينه في جامعة جورج تاون .. واستغني عن زوجته التي قادت خطواته الأولي .. وزرعته في عالم الاستخبارات الأمريكية الواسع .. حدث كل ذلك خلال أربع سنوات فقط.....سبحان الله!!! ولقد كانت رسالة الدكتوراه التي تقدم بها إلي جامعة ايلينوي الأمريكية تحمل عنوان " إسلام الدولة وعنف الدولة: دراسة للسعودية" وتبعها بعدة بحوث ومقالات تتسم بطابع نقدي للمملكة السعودية وكان ذلك مدخله للتعرف علي الأمير بندر بن سلطان سفير المملكة السابق في واشنطن وسرعان ما ظهر الانقلاب واضحًا في رأس مأمون فندي الذي سبق له أن أشاع عن نفسه أنه كان محسوبًا علي الخط الناصري القومي التحرري. فأصبح -بقدرة الريال و الدولار- أحد الأركان الفاعلة في الترويج لوجهات نظر حكم آل سعود ، وقيادة بارزة للحملات الإعلامية ضد خصوم العائلة المالكة السعودية وبدا للناس أنه الناطق الرسمي باسم سفير السعودية في واشنطن. وقيل إنه لعب دورًا أساسيًا في حصول الأمير فيصل بن سلمان صاحب جريدة الشرق الأوسط علي شهادة الدكتوراة ومن ثم زرعه الأمير في جريدته "الشرق الأوسط" ليستتر في زاوية علي صفحاتها ويبرر ما تراكم لديه مما تجود به الأسرة السعودية وهو
كثير و كثير و كثير
و في فترة التسعينات بادر مأمون فندي إلى مهاجمة نظام مبارك من خلال مقالاته في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور ( كريستشن ساينس مونيتور (بالإنجليزية: Christian Science Monitor) هي منظمة إخبارية غير ربحية تنشر مقالات يومية إلكترونية بالإضافة إلى نسخة مطبوعة أسبوعية. تأسست في عام ١٩٠٨، وكانت صحيفة يومية على يد ماري بيكر إدي، مؤسِّس «كنيسة المسيح العالِم».) مركزاً في هجومه على قضايا الديموقراطية وحقوق الانسان ومطالباً واشنطن استخدام المعونات كورقة ضغط. كان يعرف ان هذه احدى نقاط ضعف مبارك الكبرى كما كان يدرك أن النظام سيسعى إليه لاسترضائه وقد كان. التقاه أسامة الباز في زيارة خاصة له لواشنطن عام ١٩٩٣ واستقطبه بالفعل. في إحدى زيارات مبارك للعاصمة الامريكية عرفه الباز بعمر سليمان. ومن هنا بدات صفحة جديدة في علاقة فندى بالنظام البائد وكلاهما كان يستخدم الاخر. عام ١٩٩٥ كانت هناك جلسة استماع في الكونجرس عن الديمقراطية في مصر واستعانوا بفندى للوقوف بجانبهم ولكنه خذلهم ودافع عن نظام مبارك وبرر ممارساته. عمر سليمان كان يعرف طبيعته جيدا وكان لا يرتاح إليه ولكنه كان يستخدمه. نفس المساندة الإعلامية مارسها مع السعودية ونجح كما هو الحال مع مصر وقد كتب كتاباً عن السعودية. يقيم الآن في لندن وحتى عام ٢٠٠٩ كان على صلة وثيقة بالمكتب الإعلامي المصري في لندن الذى كان يراسه أيمن القفاص، صهر عمر سليمان، والذى أصبح رئيسا لهيئة الاستعلامات فيما بعد. حين انتقد محمد حسنين هيكل نظام مبارك في مقابلته الشهيرة مع روبرت فيسك عام ٢٠٠٧ لم يجد النظام سوى فندى لمهاجمة هيكل على صفحات جريدة الشرق الأوسط في مقال شهير بعنوان ( وآخره فيسك ) ودفع المكتب الاعلامي المصري في لندن ٣٠٠٠ جنيه استرلينى اضافية لفندى
كان لدي فندي قدرات خاصة علي السير في عدة اتجاهات في نفس الوقت وعندما حافظ علي اتجاهه السعودي وتم زرعه في جريدة الشرق الأوسط وقناة العربية كان في ذات الوقت خاضعًا لعمليات تدريب شاقة داخل الأجهزة التي لا تهدأ ولا تنام.....فقضي سنوات في دهاليز السي آي إيه او المخابرات المركزية الامريكية و كذلك في مراكز أبحاث تابعة للبنتاجون، و الأوكار الصهيونية وتمت برمجته ليصبح حفاراً في قضايا شمال افريقيا والشرق الأوسط، مع استعداد خاص للحفر في فضاءات الإسلام السياسي. وكلها تفاصيل تصب فيما هو أشمل وأعم وأخطر وليس المقصود هنا الترويج للتطبيع مع العدو الصهيوني تحت مظلة الهيمنة الأمريكية وإنما العمل علي استساغة دخول إسرائيل في منظومة الدول التي تشكل المنطقة .. وتسهيل مرورها .. وتلبسها للهوية .. بديلاً عن الخطر الإيراني....!!!!.... ولقد برع فندي في مجاله فسبق الأولين والآخرين .. وتفوق علي المسئولين عن برمجته أنفسهم حتي إنه قال مؤخرًا: إذا امتلكت إيران القنبلة النووية فالويل كل الويل للعرب لأنها لن تكون في أيد أمينة. وهو ما يعني قناعته ودعواه لتفهم الأوضاع والتأكيد أن ترسانة إسرائيل النووية في أيد أمينة ولا خوف علي العرب منها
واستنادًا إلي كفاءته منقطعة النظير طار مأمون فندي في سماء البراح الأمريكي الصهيوني ودهاليز الاستخبارات الرهيبة ، فأصبح رئيسًا لبرنامج أمن الخليج في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية بلندن، وكبيرًا للباحثين في معهد السلام الأمريكي في واشنطن، ومديرًا لبرنامج الشرق الأوسط في معهد بيكر للسياسات العامة بولاية تكساس الأمريكية. كما اختير عضوًا مؤسسًا في لجنة أمريكا والعالم الإسلامي المخولة من قبل الكونجرس الأمريكي بدراسة علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالعالم الإسلامي. وهي اللجنة التي رأسها مساعد وزير الخارجية الأمريكية وقدمت العديد من الدراسات والشهادات الحية أمام لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي حول علاقة الولايات المتحدة بالعديد من الدول العربية!
ويبدو أن النجاحات التي حققها مأمون فندي في مجاله الذي يستحيل علي إنسان عربي أو مسلم أو إنسان فقط أن يتخصص فيه قد دفعته مستنداً إلي مكانته في البنتاجون والدوائر الصهيونية والأكاديمية والصحافية إلي الطيران بأجنحة الخيال واصراره علي تحدي الصعب وركوب المستبعد والمستحيل. فصرح لتليفزيون بي بي سين البريطاني في نهاية شهر أغسطس الماضي بأن أمراء سعوديين أخبروه بأن إسرائيل قدمت للسعودية خدمات تعد أعظم الخدمات في التاريخ وأكد في حديثه أنه كان ضمن وفد آل سعود الذي زار أمريكا في بداية الحرب اللبنانية، ذلك الوفد الذي ضم الأمير تركي الفيصل، والأمير سعود الفيصل، والأمير بندر بن سلطان وقد أخبروه بالحرف الواحد أن إسرائيل قدمت لهم أجلّ الخدمات في التاريخ الحديث وعلي رأس هذه الخدمات القضاء علي الناصرية في ١٩٦٧، واقناع أمريكا بغزو العراق وتخليصهم من صدام حسين وهي تضحي بأبنائها وأموالها وسلاحها من أجل القضاء علي حزب الله وأنه - أي فندي - قد سأل الأمراء إن كان بوسعه نقل الحديث المذكور عنهم فسمحوا له بذلك. أمام الاستياء العربي الواسع والهياج الذي ساد الأوساط السياسية والشعبية والإعلامية نفي فندي ما سبق له قوله للتليفزيون البريطاني ووزع بياناً بهذا الخصوص
هذا هو مأمون فندي .. مجرد لمحات وظلال من حياته وتوجهاته .. ومقدمة لما سوف يأتي .. و هو كثير كثير .. مخجل وبشع
لا فرق بين خيانة الضمير وخيانة الواقع إلّا التنفيذ
اقرأ ايضاً: الجزء الثالث من الوجه الآخر لأنور السادات - السادات والفساد
بدأ السادات ممارسة نشاطه فى سرقة البلد ونهبها منذ أول لحظة تم تعيينه فيها كنائب لرئيس الجمهورية فبعد ان تم توليه منصب رئيس مجلس الأمة ، ترك أنور السادات شقة المنيل التي تزوج فيها جيهان و إتخذ لنفسه "فيلا" بمنطقة الهرم ، ليسكن فيها مع زوجته "جيهان" وأبنائه الأربعة "لبنى ونهى وجيهان وجمال" ثم حضرت البريطانية "جلاديس" والدة "جيهان" للإقامة معها في "الفيلا"، فقرر "السادات" هو الآخر أحضار والدته السودانية "ست البرين" للإقامة معه في نفس "الفيلا"، لكن الموازين رجحت في صالح الأم البريطانية، وكان على "ست البرين" والدة السادات مغادرة "الفيلا" والبحث عن سكن آخر، خاصة أنها لم يكن لها مكان في شقة "كوبري القبة". و كانت شقة كوبري القبة و التي تقع في 1 شارع محمد بدر بمنطقة كوبري القبة في القاهرة قد استأجرها والد انور السادات بعد ان عاد من السودان و بعد ان تزوج للمرة الثانية من سيدة تُدعى "فاطوم"، وبعد عام من زواجه......اقرأ المزيد