ماذا خسر المصريون بانحطاط الشيوعيين و اليساريين
الجزء الثالث
أخر ظهورعلني لحزب الشيوعيين المصريين في ٢٠١١ بميدان التحرير و الحزب يتبنى المنهج الماركسي اللينينى
وبسبب "انعدام الحريات في مصر" وتشديد القبضة الأمنية على الناشطين السياسيين والمعارضين اتخذ الحزب الشيوعى المصري قراراً بالتزام السرية بشكل تام وصارم
كتبه: كريم مصطفي في ٢٧ ديسمبر ٢٠١٨
يعاني اليسار العربي بشكل عام والتيار الماركسي تحديداً من عدد من الأزمات الفكرية منذ نشأته الأولى في المجتمعات العربية والتي لم تكن البيئة الخصبة لنشأته، أو البيئة كاملة الظروف التاريخية والإجتماعية لنشأته كالتي رافقت ظروف نشأته الأولى في أوروبا فصعد وفرض نفسه بسرعة فائقة، و لعل اكبر هذه الأزمات الفكرية هي مسألة النقد الديني الذي ظهر و كأنه ذو طابع عدائي للدين و لم يكن هناك فرصة اعظم من هذه لدي السادات الخبيث لضرب الطبقة المثقفة في مصر و الاجهاز عليها تماماً و كان هو بهذا اذكي من عبد الناصر و هيكل و أكثر خبثاً. فبعض ان اطلق السادات الاسلاميين علي اليساريين و الشيوعيين وقع بعض الماركسيين في نفس الفخ الذي وقع فيه الاسلاميين بالتحليل الخاطئ للماركسية بناءاً علي فهمهم لها علي فكرة “لا إله و الحياة مادة” كمقدمة للكفر والإلحاد، على الرغم من أننا لو رجعنا لكل الكتب الماركسية بشروحاتها لن نجد لهذه العبارة أصل واقعي، لأن ذات الماركسية لم تأت لتنقض الدين، بل بدأت من بعده وبالذات بعد مرحلة الصراع الدامي بين البرجوازيات الرأسمالية والإقطاع والكنيسة،فهي نقيض الدين من حيث التشكيل والنشأة والموضوع، لا نقيض عدائي، فالماركسية إنطلقت لتصلح الواقع الذي بين أيديها وتتطورت لتصبح أيدولوجية تفرض نفسها على الواقع لإحداث حالة التغيير اللازمة كرد فعل على ظهور البرجوازيات التي إنتصرت على المنظومة الاقطاعية والدينية في أوروبا بعد الثورة الفرنسية، وكان الطرح المادي مبني على أساس التحليل العلمي أولاً وأخيراً لمجريات الحياة وعلى أسس العدالة والمساواة. و هنا احب ان القي الضوء علي رجل شيوعي كان ذكياً و ذو وعي جيد و ادرك هذه الحقيقة مبكراً و هو المفكر و الباحث اللبناني الماركسي حسين مروة عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي اللبناني السابق و الذي استشهد في عام ١٩٧٨ و قد كان حسين مروة ذو وعي و حسن نية عندما حذر إلى مسألة وقوع الماركسيون العرب بسوء فهم لهذا المنطق الفكري ودعا الماركسيين إلى عدم التصدي أو الهجوم على الدين أو محاولة نقده منطلقاً من الثورة العلمانية التي تسببت بإخراج كل أوروبا من غيبوبتها وظلاميتها إلى مرحلة النهضة في القرن السابع والثامن عشر الميلادي، وكان هذا من أهم أسباب نجاح الحزب الشيوعي اللبناني الذي لم يتصدى للدين كونه دين وإنما تصدى لمسألة التشتت التي أوجدها التنوع الديني بالمجتمع موجداً ما يعرف بالحالة الطائفية فكانت معظم كتب الحزب ومفكريه من أمثال المفكر اللبناني الراحل مهدي عامل في نقض الطائفية ذاتها والدولة الطائفية. و بالتالي فلم يكن غريباً ان يكون الحزب الشيوعي اللبناني في اوائل الصفوف في مواجهة الاجتياح الاسرائلي للبنان في عام ١٩٨٢ متمثلاً في مليشياته “الحرس الشعبي” و الذي ابلى الحزب بلاءً حسناً في هذه المقاومة مع قوى مقاومة أخرى الامر الذي اجبر القوات الإسرائيلية على الانكفاء عن بيروت ثم الجلاء عن كل المناطق اللبنانية باستثناء الشريط الحدودي الذي احتل عام ١٩٧٨
و اذا عدنا الي الحالة المصرية و تعمقنا في فهمها فسنعرف كم كان السادات و النظام العسكري العميل في مصر و الذي مازال يحكمنا الي يوم خبيثاً حينما ادخل الاسلاميين و الماركسيين في هذا الصراع و العداء و كما قلت لقد وقع الطرفين في خطأ عدم التحليل الصحيح للفكرة الماركسية. فإن عدنا للبيان الشيوعي نفسه الذي كتبه كارل ماركس وفريدرك إنجلز في محاولة لتحليل وتفنيد ما ذكرته سابقاً حيث يبدأ البيان الشيوعي بهذه العبارة : "إن تاريخ أي مجتمع حتى الآن، ليس سوى تاريخ صراعات طبقية" ما يعني أن التحليل الماركسي لا يؤمن أصلاً بفكرة صراع الحضارات أو الصراع الديني الفكري، بل ينطلق من مبدأ صراع الطبقات المتفاوتة، وهذا ما يدلل على أن الماركسية بدأت فعلاً متجاوزة فترة الصراع مع الدين بشكل مباشر، وتركت مهمة هذا الصراع للرأسمالية نفسها التي هي في الأصل تقوم على مبدأ إلغاء الاخر. و اي عاقل او ذو وعي يستطيع من قراءة تاريخ نشأة تنظيم عسكر مصر منذ ايام محمد علي باشا الي اليوم انه تنظيم طبقي بحت يؤمن بأن مصر كلها ملكه و ان المصريين ليسوا الا مجموعة من عبيد احسانتهم كما قال الخديوي توفيق و كما يذكرنا هذا الهلفوت البائس التافه الذي يحكمنا ليل نهار. و لان السادات كان اخطر من جلس علي قمة هذا النظام الطبقي العسكري الذي يستعبدنا فقد بدأ اللعبة و لعبها بذكاء و كما قلت لقد اخطأ التيار الاسلامي و التيار اليساري و الماركسي في دخولهم هذا الفخ، و لكن و بصراحة كانت أخطاء التيار الاسلامي و بخاصة الاخوان المسلمين افدح و كانت سبب حالة الجهل التي وصلنا اليها. دعونا نتصارح بأن التيار الاسلامي ثقافته محدودة و مبنية علي عقلية لا تجادل بينما التيارات المقابلة له تتمتع بثقافة منفتحة و شديدة التنوع و يمكن ان نطلق عليها عالمية الطابع كما ان عقليته بُنيت و تشكلت علي النقد و الدراسات المستفيضة، فهي عقلية ناقدة من الدرجة الاولي. طبعاً انا هنا لا أجامل التيار الماركسي او اليساري او العلماني و لكني اقر حقيقة أقرها شيخي و ابي الروحي و مثلي الأعلي الشيخ محمد الغزالي رحمه الله الذي ذهب الي احد الندوات او المناظرات الفكرية في الجامعة ايام ازمة قانون الاحوال الشخصية او ما يعرف بقانون جيهان -زوجة السادات- و قال معلقاً علي هذه المناظرة و الحزن يخنق صوته “ لقد استمعت الي ما قاله الشباب الشيوعيين و الماركسيين فوجدته كلام مرتب بمصادر متنوعة مبهر في حجته و عندما استمعت الي الشباب الذين يمثلون التيار الاسلامي أغتم قلبي، فما وجدت منه الا كلاماً عاطفيا غبياً و رككة في العرض تدل علي جهل و تخلف المتحدث” -عندي التسجيل الصوتي لهذه الخطبة- و كم حذر شيخنا رحمه الله من الثقافة الاسلامية المغشوشة التي بدأت تنتشر بين شباب المسلمين وقتها -نهيك عن وضعنا الآن الذي هو اسوأ بمراحل- و علي هذا النحو بدأ الصراع الذي سرعان ما تطور الي ان وصل الي صراعات داخل حرم الجامعة استخدم فيها السنج و الجنازير و راح شباب التيار الاسلامي المتحمس يتصارعون مع شباب التيارات اليسارية و الماركسية المتحمسين ايضاً داخل الجامعة و خارجها و في كل مكان و من هنا بدأت الماسأة
لعل أحدي اكبر المصائب التي اصابت مصر هو ظهور النفط في دول الخليج و بدأية هجرة المصريين لدول الخليج في الستينيات و السبيعنيات سواء من العمال البسطاء او الأطباء و المهندسين و المعلمين و التي جرفت مصر من خيرة العقول و لم تكن المصيبة هي تلك فقط انما عودة هؤلاء الي مصر بعد تلك السنوات التي لهثوا فيها خلف المال في بلاد تفتقر الي الحد الادني من التنوع الثقافي الذي تتمتع به مصر ، فما عادوا منها الا بالاموال و الاجهزة الكهربائية و ثقافة استهلاكية و رؤية دينية غريبة عن البيئة الثقافية المصرية و كان من الطبيعي ان يقع الصدام! وصل الفكر الديني الوارد من بلاد الخليج و خاصة السعودية الي الجامعة و بدأت الانشقاقات تحدث في التيار الديني و حتي في جماعة الأخوان المسلمين نفسها، و خرجت من هذا التيار حركات ملئت مصر ضجيجاً مثل الجماعات الاسلامية و التكفير و الهجرة و غيرهم و كأن اول ما وضعوا في قائمة أعداءهم بالطبع هم الشيوعيين و اليساريون و العلمانيون و طبعاً وضعت كل الطبقة المثقفة في القائمة و تحول الصراع الي حرب حقيقة، لعبت فيها المخابرات و جهاز امن الدولة أمهر و اذكي ادوارهم….فكانت الاوامر تصدر “اضربوا و احنا هنحميكم…..خوفوهم و احنا في ظهركم”….كانت امن الدولة و المخابرات تقوم بذلك كله بينما السادات كان قد اطمئن و هو جالس علي قمة تنظيمه الطبقي علي الجبهة الداخلية بعد ان جعل العبيد يتصارعون بمنتهي الغباء و قد انشغلوا بهذا الصراع بينما هو بدأ في التنسيق مع اسرائيل للاعلان عن العلاقة المحرمة السرية التي كانت قائمة بين نظامه و اسرائيل و كان هذا الاعلان ما عٌرف بمعاهدة السلام المصرية الاسرائيلية، و في الوقت ذاته يعلن عن علاقة محرمة سرية أخري مع الرأسمالية و امريكا و يظهر الوجه الحقيقي لنظامه الطبقي الرأسمالي، و يقوم بألغاء الدعم علي السلع الأساسية و يقف و يتبجح و يقول “اللي مش هيتغني في عصري عمره م هيتغني” و يقول و هو يحث الناس علي السرقة “أعمل فلوس باي طريقة و انا هعمل نفسي مش واخد بالي، بس لو شوفتك متزعلشي من اللي هعمله فيك” هل معقول ان يكون هذا كلام رجل دولة؟ ام هو كلام رئيس عصابة؟؟ نعم كان هذا الهالك رئيس عصابة ليس أكثر و ها هو يطلق كلابه من اعوانه و حاشيته علي اقوات الناس لينهشوها و يسرقون البلد و ينتبه الشيوعيين لذلك فيقومون الدنيا و تنطلق المظاهرات في القاهرة و كل مصر فيما عرف بأنتفاضة الشعب في ١٩٧٧ و للاسف خذل الاخوان المسلمون و التيار الاسلامي كله هذه الانتفاضة، فهم مازالوا واقعين في فخ الجدل العقائدي ، و لا يريدون ان يتعاونوا مع “الكفرة الملاحدة” من المثقفين و الشيوعيين و اليساريين، أنهم يقبلون فساد و خيانة السادات لانه فقط يسبق اسمه بلقب “الرئيس المؤمن”….نعم هذه هي حقيقة ما حدث و علينا الاعتراف به…..١١ عاماً من حكم السادات كان لا يخلو عاماً من اعتقال المثقفين و الشيوعيين و اليساريين، و ان عدنا الي صلاح عيسي فاننا سنجد انه كان يتم أعتقاله علي الاقل مرة كل عام في هذه السنوات الاحدي عشر، نفس الحال مع نجيب سرور و الذي كان أجرأهم فراح يشتم السادات في دوانه المعروف و يذكره بايام الصياعة و ايام ما كان جربوع، و تعددت محاولة قتل نجيب سرور، و ينعي هو نفسه من قبل وفاته في ١٩٧٨ فيقول
“أنا عارف اني هموت موته مامتهاش حد
وساعتها هيقولوا لا قبله ولا بعده
وبطانة بتقول مات في عمر الورد
وعصابة بتقول خلصنا منه مين بعده
و مين بعده؟؟…..نحن كنا بعده….نعم نحن الأجيال التي تربت في بعد ان نجحت خطة السادات الجهنمية. لقد نجحت الخطة في تربية اجيال علي الجهل و الامية….نعم فنحن شعب أمي من الدرجة الأولي ،و الامية نوعان..أمية ابجدية و هي ان لا تعرف القراءة و الكتابة مثل بسطاء الناس ففي إحصائية صادرة عن موسوعة الدول قدرت نسبة الأمية في مصر بحوالي ٤٥% من السكان لعام٢٠٠٠ و هناك إحصائيات أخرى صادرة من اليونيسكو لعام ٢٠٠٣ أظهرت أن نسبة الأمية بين الذكور الذين يزيد عمرهم عن ١٥ عام في مصر هو ٤٢% من السكان الذكور و ٥٣ % للأناث فوق سن ١٥ عام، اما النوع الثاني فيعرف باسم الامية الثقافية و هي ان تكون تعرف القراءة و الكتابة و ربما حاصلاً علي مؤهل جامعي و لكن جاهل ثقافياً تقرأ و لا تفهم ما قرأته….هل سأصدمك حينما اقول لك ان نسبة هذه الأمية في مصر هي ٩٨٪؟ نعم هطه هي نسبتها طبقاً لاحصائية قامت بها الامم المتحدة. دعني أخبرك عن ما هو أكثر حزناً من هذا….في بدأية سنة ٢٠٠٠ لاحظت خبراً منشوراً في الاهرام ان اختباراً قد تمت لمن تقدموا لشغل وظيفة في السلك الدبلوماسي في وزارة الخارجية و لم ينجح احد و بالتالي لم تستطيع الوزارة ان تجد من يشغل الوظيفة، و لك يكن الاختبار سوي اختبار ثقافي في المعلومات العامة يحتوي عي بعض الاسئلة الساذجة مثل في اي عام هجري نحن فكانت الاجابات من شاكلة عام ٤٠٠٠ هجرياً او عام ١٥٠!!!! و متي تولي الملك فاروق الحكم؟ فكانت الاجابات من عينة سنة ١٩٩٢ او ١٩٧٥ و لم يستطيع احد الاجابة الصحيحة علي كل الاسئلة ختي ان احدهم عندما تم سؤاله عن نجيب محفوظ ، قال انه لاعب كرة في الزمالك! آريت يا صديقي مصيبة ما حدث لهذا الشعب؟؟ أننا لو نظرنا الي الامور بموضوعية بعيداً عن العاطفة و الحماسة لما نتعتقده و درسنا تلك الحقبة جيداً كما حاولت ان افعل معك في هذا البوست لادركنا علي الفور ان تغيب دور المثقفين المصريين بغض النظر عن عقائدهم الفكرية قد آثر علينا الي هطا الشكل البشع الذي نراه اليوم، فبعد ان كانت مصر فيها كُتاب من امثال نجيب محفوظ و يوسف السباعي و يوسف ادريس و غيرهم اصبح لدينا أحمد مراد و زاب ثروت و هذه السخافات….لدرجة انه عندما مات احمد خالد توفيق رحمه الله و جزاه خير عنا قدمه و ان كنت اراه من نوعية الادب الخفيف و لست من مريديه و لكنه عندما مات رأيت ما تبقي لدينا من شباب يقرأ يبكيه و يشعر باليتم بهذا القليل البسيط الذي قدمه. لقد اصبحنا فعلاً في حالة يرثي لها، تٌري كم قرأ من اصدقائي قرأ هذا البوست؟؟ ثلاثة؟؟ خمسة؟؟ انا متأكد انه في كل الاحوال لن يزيدوا عن عشر افراد…..و كم صديق انهال علي بوست صغير عن ذكري صلاح عيسي باللعنات و السباب بالرغم انهم لم يقرأوا له اي شئ و هو واحد من أفضل الكُتاب الذين كتبوا في تاريخ مصر الحديث!!!! بجد شئ محزن…..و لعلك عرفت الآن سبب العداء الكامن عند صلاح عيسي و امثاله للتيار الاسلامي، فالحقيقة ان التيار الاسلامي ساهم في القضاء علي الحراك الثقافي و السياسي في مصر بشكل كبير و للاسف انتج اجيال مشوهة ذات ثقافة محدودة لا تعرف عن الدنيا سوي المذهب الذي تتبعه فقط و بعض من الثقافة السطحية في باقي نواحي الحياة
بقي ان اقول لك قبل ان تتهمني بالشيوعية او تضعني في اي خانة، انني اقدر ما كتبه صلاح عيسي و اقدر و اعترف بنضاله السياسي الثقافي الذي لا ينكره الا حاجد او جاهل، و لكني امكر عليه وقوفه مع السيسي في الانقلاب و عدم اكتراثه بما حدث في رابعة بل و تأيد النظام في ذلك و اترك حسابه لله الذي سيحاسبنا جميعاً ، فالرجل لم يقتل بنفسه ، و لذلك وجب تركيز الجهد علي القاتل و النظام المستعبد لنا و عدم الوقوع في الفخ و الذي حذر منه الرئيس المؤمن محمد مرسي فك الله اسره و جزاه عنا كل خير
إنعدام السلطة يٌحدث الفساد، و إنعدامها بدرجة مُطلقة يُحدث الفساد المُطلق
اقرأ ايضاً: ماذا خسر المصريون بانحطاط الشيوعيين و اليساريين | الجزء الأول
" تعرف فلان … ايوه طبعا … عاشرته …. مممم لأ … يبقى متعرفوش ..." هكذا يقول المثل الشعبي، و كان هذا اول ما جاء في بالي وانا اقرأ بوست قصير لصديق عزيز و محترم عن الذكري الأولي لوفاة الكاتب الصحفي صلاح عيسي، و كان البوست ذو موقف سلبي من شخصية الكاتب الراحل، و لهذا فلقد احزنني ان اقرأ كل التعليقات التي انهالت علي الراحل بالسب و اللعنات ذلك لانه وعلي حسب اعتقادهم كاره للاسلام و اهله و بالرغم من اني متأكد بنسبة مليون في المية و بعيداً عن الصديق صاحب البوست فإنه لا يوجد واحد فقط من هؤلاء المعلقيين قد قرأ كتاب او حتي مقالة للاستاذ صلاح عيسي…. ......اقرأ المزيد
اقرأ ايضاً: ماذا خسر المصريون بانحطاط الشيوعيين و اليساريين | الجزء الثاني
بدءُ نجيب سرور في كتابة أولى تجاربه الشعرية، متأثراً بسقوط الكثير من الضحايا المصريين من الطلبة والعمال، أثناء الاحتجاجات والمظاهرات الشعبية الحاشدة المناهضة للاحتلال البريطاني لمصر، والمناهضة كذلك لـ "مشروع صدقي ـ بيفن" بين الحكومتين المصرية والبريطانية و مع قيام الجيش المصري بانقلاب عسكري فى يوليو ١٩٥٢أنفعل نجيب بالحدث فنزح من قريته الي القاهرة في نفس العام ١٩٥٢ و في القاهرة التحق نجيب بكلية الحقوق تلبية لرغبة والده، والتحاقه فى الوقت نفسه بالمعهد العالي للفنون المسرحية، مع زميله وصديقه المخرج والممثل الراحل كرم مطاوع،و تفوق في دراسته لفضل موهبته القوية و تصادف ان يكون تخرجه مواكباً لحدث تأميم قناة السويس في ١٩٥٦، وانفعال نجيب بالحدث. و نشر قصيدة نجيب سرور الشهيرة ......اقرأ المزيد
ادعمنا علي باتريون
أهلاً بيك في حسابي علي باترون و شكراً لك علي التفكير في محاولة دعم المحتوي الذي اقدمه ، أنا كريم مصطفي ، صحفي استقصائي ، احاول ان اقدم للشعوب العربية في العموم و الشعب المصري في الخصوص محتوي بنقل الحقائق المجردة بعيداً عن المعوقات والقيود التي تضعها أنظمتنا العربية علي المؤسسات الاعلامية. و لقد أنشأت هذا الحساب من أجل تلقي الدعم الذي استطيع من خلاله الاستمرار في تقديم المحتوي و تطويره ........اقرأ المزيد