كُتبت في ٤ يوليو ٢٠١٧
ربما تكون قد لاحظت وجوده في مدرجات المقصورة و الدرجة الأولي في مبارايات كرة القدم ، و لكن من المؤكد أنك لا تعرف ان هذا الكاهن العجوز مجنون بكرة القدم أكثر منك و من كل من تعرفهم.....أنها الهؤاية و الولع الأكبر لديه....أنها اهم من المليارات التي يسرقها و من الصفقات التي يقوم بها.....و بالرغم من كبر سنه و تداعي الأمراض عليه التي وصل بها الحال الي استيطان جسده المُنهك و ملامحه، الا أنه لا يزال يحرص علي لعب الكرة بمناسبة او دون مناسبة.....حتي أنهم في الجيش يطلقون عليه "إله الملاعب"....نعم إله الملاعب ليس فقط لحبه للعب الكرة أنما لأن المعاملة التي يتلقاها سيادته أقنعته أنه فعلاً إله الملاعب ، فلو أن حضرتك جالس على دكة الأحتياط و سيادته جاء يلعب رمية تماس وجب عليك أن تقف انتباه من حديد لحين أن ينتهي هذا الإله العجوز من لعب رمية التماس و عندما يدخل الملعب مرة أخري تستطيع حضرتك أن تعود للجلوس علي الدكة. ولو أنك من المحظوظيين الذين يلعبون في فريق جلالة الإله العجوز فيجيب عليك ان تمرر له الكرة باستمرار "تباصيله يعني" و بدون سبب، لا تجعل الكرة بين قدميك ، فقط مررها له! و لو أنك وجدت المرمي "الجون" خالية امامك و هو قريباً منك او بعيد، وجب عليك ان تمرر له الكرة لانه لازم ولابد أن يكون هو من يحرز الهدف! و لو أن أحد اللاعبيين من الفريق المقابل قطع منه الكرة ، لابد أن تجرى بسرعه وتحاول تعيدها له! أما أن كنت تلعب في الفريق المقابل، فغالباً ما ستآتي الي الملعب مبكراً لتستمع لتعليمات ما قبل الماتش و التي يمكن أختصارها في انها مجموعة من الأوامر المشدد بالتالي:
ما تدخلش عليه
ماترقصهوش سيبه يرقصك
ما تشوطش وهو واقف حواليك
ما تلمسهوش
هذه التعليمات و غيرها سيتلها عليك سيادة اللواء مدير جهاز الرياضة في القوات المسلحة و يجب عليك تنفيذها حرفياً فـأنك ستلعب ضد إله الملاعب....الكاهن العجوز و الرجل الأخطر في عزبة مصر.....إنه إله غيور و معتز بذاته لدرجة الغرور و ان لم تبدو علي ملامحه المنتهكة من الشيخوخة ومن المرض ذلك
لم يكن هذا الصبي النوبي الذي يتوسط الصورة الأولي المرفقة مع هذا البوست يتوقع أنه سيكون إلهاً للملعب في يوم من الأيام و هو الذي قد جفت بطن قدمه و هو يلهث خلف الكورة البدائية المصنوعة من جلد الماعز في أحد قري النوبة بجنوب مصر.....أنه لا يزال يتذكر هذه الأيام و يتذكر كيف أنه بالرغم لهثه هذا لم يكن أحد اللاعبين انما كان يفعل ذلك فقط ليحضر الكرة للصيبية الآخريين الذين كانوا يستحقرون فكرة ضمه للفريق......أنه يتذكر هذا و لكنه يبتسم و يضحك احياناً فها هو يرئ امامه افضل اللاعبين يتذلل له و ينافقه....و ليس هذا في الملاعب فقط أنما في السياسة و الحكم و ادارة أهم و اخطر مؤسسة في مصر....المؤسسة العسكرية! و لأنه مقتنع أنه إلهاً فقط قرر هذا الإله العجوز أن يتصرف و يسلك سلوك الآلهة....فقد جعل تاريخه غامضا لأبناء بلده،،،،،فقليلاً ما تجد أحداً يعرف عنه شيئاً....ثم أنه كالآلهة حرص أن يجعل نفسه بعيداً عن الأنظار...متخفياً.....تري آثار قوته و جبروته في كل شئ و لكن ما تنظر اليه حتي تراه و قد أكتست ملامحه بالوداعة و البساطة و الرحمة! و لكن لا يعرف أحد مدي قوة هذا الرجل الا القليل و أن عرف هذا القليل ، فمن المؤكد انهم لا يعرفون من اين جاء هذا الرجل بتلك القوة و من اين يستمد كل هذا الجبروت الذي يجعله فعلاً أقوي رجل في مصر
في صباح يوم ٢٠ مايو ١٩٩١ و بعد اربعة شهور و ثلاثة أيام علي وجه التحديد من اندلاع حرب الخليج الأولي المعروفة كذباً بأسم حرب تحرير الكويت أستيقظ المصريون ليسمعوا بياناً اذاعياً بأقالة الفريق يوسف صبرى ابو طالب الذي خلف المشير محمد عبد الحليم ابو غزالة الذي عزله مبارك من منصبه في ١١ مارس ١٩٨٩ بعد فضيحة مدوية و ام كانت في الحقيقة مؤامرة للاطاحة به. و سمع المصريون بعد بيان أقالة يوسف صبري ابو طالب بياناً بتعين الفريق محمد حسين طنطاوي وزيراً للدفاع و كانت هذه اول مرة يسمع المصريون هذا الأسم ، و لم يكن أحداً يعلم عنه شيئاً ، و عندما أجتهد المجتهدون وجدوا أنه كان يشغل منصب رئيس هيئة عملية القوات المسلحة في فترة حرب الخليج و قبلها كان رئيساً للحرس الجمهوري...و هنا تبسم المصريون و قالوا أن مبارك البقرة الضاحكة آتي بوزير كان شمرشجياً له ليضمن ولائه له...و لم يشفع للرجل أنه كان يشغل منصب قائد الجيش الثاني الميداني قبل ان يصبح قائد الحرس الجمهوري....و كان المصريون ينظرون اليه و يضحكون و يقولون ان مبارك تعلم من درس ابو غزالة ان لا يأتي بوزير نجم او ذو كريزما....اما علي مستوي الجيش فكان الوضوع أكثر سخريةً، فقد كان الظباط يطلقون علي الوزير الجديد "الأسطي طنطاوي الكومساري" و ذلك أنه كان دائماً ما يظهر و هو يرتدي الأفرول الأخضر و يحمل حقيبة جلدية تشبه تلك التي يحملها الكومسارية الذي يحصلون التذاكر من ركاب الترام او الاتوبيس!! و الحقيقة أن الشعب كان ساذجاً و ضباط الجيش أكثر سذاجة ، فالوزير الجديد لم يكن بهذا الضعف او هذا العته كما تخيلوا و لكنه كان واحد من اقوي الشخصيات في مصر و سيصبح فيما بعد الأقوي....الأقوي من مبارك ذاته.....فمن إين جاءته هذه القوة و ما مصدرها؟
في أواخر السبعينات و بعد أجتياح الأتحاد السوفياتي -سابقاً و روسيا حالياً- الأراضي الأفغانية و ذلك في خضم الحرب الباردة الدائرة بين الأتحاد السوفياتي بنظامه الشيوعي من جهة و الولايات المتحدة الامريكية من جهة أخري، أصدرت الولايات المتحدة الأمريكية أوامرها الي الواد انور البقال -المعروف في مصر باسم محمد انور السادات- بأن يقوم بدعم حملة مناصرة للمجاهدين الأفغان، و قد تم ذلك علي محوريين، الأول علي المستوي الشعبي حيث أهتزت المساجد في خطب الجمعة بالدعاء "أخواننا المسلمون" من مجاهديين الأفغان و أمتلئت الجامعات و النقابات معارض تعرض صوراً لضحايا الغزو الروسي و من ثم جري تجيش الشعب و استقطاب الشباب المتدين البرئ و السماح لهم بالسفر للجهاد مع "اخواننا المسلمون" في افغانستان بمباركة الحكومة المصرية و التي تنفذ الاوامر الامريكية. أما المحور الثاني فكان يتم عن طريق أمداد المجاهديين الأفغان و من أنضم لهم من شباب العرب بعدد مهول من الأسلحة و مليارات الدولارات ، و في سبيل ذلك و لتسهيل ، تم تعين محمد عبد الحليم ابو غزالة ملحقاً عسكرياً في واشنطن لعقد صفقات السلاح، و علي الجهة الأخري تم تعين عميداً مصري أسمر اللون ملحقاً عسكرياً في سفارتي مصر في باكستان و أفغانستان......و لم يكن هذا العميد سوي محمد حسين طنطاوي....إله الملاعب و الكاهن العجوز فيما بعد
كانت عقلية ابو غزالة تميل الي التجارة و البيزنس و تقليب العيش ، فسرعان ما كون مع محمد حسني مبارك -نائب رئيس الجمهورية في ذلك الوقت- و حسين سالم -الذى كان يعمل في البعثة التجارية المصرية بالولايات المتحدة آنذاك- ومنير ثابت شقيق سوزان مبارك -مدير المشتريات العسكرية في نفس الفترة- و كمال حسن علي -وزير الخارجية وقتها- شركة الأجنحة البيضاء White Wings Corporation التي تم تسجيلها في فرنسا، هي الناقل والمورد الرئيسي لتجارة السلاح في مصر و التي كانت تنقل بدورها الي الأفغان و في مناطق حروب في افريقيا و لبنان! أما طنطاوي إله الملاعب فقد كانت عقليته تميل الي شئ أخر و أعمق.....أنه إله و يريد القوة....القوة المطلقة....و من هنا راح إله الملاعب يتخذ من افغانستان و باكستان و كل م يحدث ملعباً يجمع عنه كل معلومة ممكن و يصنع شبكة من العلاقات المعقدة و كل ذلك في صمت.....كأن يعمل كفيروس السرطان....ينخر هنا و هناك و ينشر نفسه دون أن يشعر به أحد.....حتي عاد الي مصر مثل المصريين المجاهدين في أفغانستان في عام ١٩٨٧ و الذين عندما عادوا و هم يتخيلون انه سيتم استقبالهم كأبطال فلم يجدوا الا السجون و التعذيب و زمن الدولة في انتظارهم ، أما طنطاوي فما ان عاد حتي وجد ترقية و منصباً جديداً ينتظره و هو قائد الجيش الثاني الميداني ثم قائد الحرس الجمهوري بعدها بسنة اي عام ١٩٨٨ و ذلك بعد أن عرف مبارك أن فترة أقامة طنطاوي في افغانستان لم تكن لتضيع هباً و أن الرجل أصبحت علاقاته مع البينتاجون و السي آي ايه، و المخابرات الالمانية و الفرنسية و مع كل المنظمات الارهابية و مع العرب المجاهدين مثل بن لادن و غيره قد اصبحت لا يضاهيها فيها أحداً ، فوجد مبارك أن طنطاوي هو أكثر من يحتاج إليه ، و بالفعل لم يمضي علي طنطاوي أكثر من عاماً حني كان مبارك يشعر بالثقة في نفسه كي يستطيع أن يطيح بأبو غزالة الذي كان وزيراً للدفاع وقتها و الذي كان يتخيل انه الاقوي بطريقة مشينة و مخزية، و تم مكافأة طنطاوي بتعينه في منصب رئيس هيئة عمليات القوات المسلحة تمهيداً لتعينه وزيراً للدفاع بعد التخلص من الفريق يوسف صبري ابو طالب الذي كان يقف عقبة في طريق إله الملاعب بحكم سنه فأضطر مبارك لتعينه كوزيراً للدفاع مع وعد لإله الملاعب بالأطاحه بأبو طالب. و الحقيقة أن الفريق يوسف صبري ابو طالب كان من الابطال العظام فقد تخرج في الكلية الحربية وكان تخصصه المدفعية ، وشارك في حرب ١٩٤٨ و ١٩٥٦ و معارك الاستنزاف و قام بدراسات متعمقة خلال وجوده في امريكا والاتحاد السوفيتي منذ عام ١٩٦٧ وحتي ١٩٧٣ -كان يشارك في حرب الاستنزاف خلال اجازاته- و في خلال حرب اكتوبر ١٩٧٣ تم اختياره قائدا لمدفعية الفرقة السادسة وساهم في تطوير سلاح المدفعية بشكل كبير و تطوير القوات المسلحة ككل. و قد شهد العالم مدى تفوق المدفعية المصرية في معارك اكتوبر٧٣. فبمجرد أن قامت الطائرات المصرية بضربتها الاولي بدأت ٢٠٠٠ قطعة مدفعية وهاون ولواء صواريخ ارض / ارض التجهيز النيراني في اكبر عمليات تمهيد شهدها التاريخ العسكري ، وشاركت فيها ١٣٥ كتيبة مدفعية استخدمت خلالها ٣٠٠٠ طن من الذخيرة بمعدل ١٧٥ دانة في الثانية الواحدة ، وبعد هذا التمهيد النيراني عبرت مجموعات من اطقم اقتناص الدبابات قناة السويس بقوارب مطاطية لتدمير الدبابات الاسرائيلية ومنعها من التدخل في عمليات عبور القوات الرئيسية ، وحرمانها من استخدام مصاطبها بالساتر الترابي للضفة الشرقية للقناة ، وبدأت بعد ذلك القصفة الثانية للمدفعية لمدة ٢٢ دقيقة علي عمق يتراوح ما بين ٣ الي ٥ كيلو مترات علي الشاطئ الشرقي للقناة . وكان للمعدل النيراني الغير مسبوق للمدفعية الاثر الفعال في التمهيد لاقتحام قوات المشاة لقناة السويس وخاصة في الموجات الاولي ، كما سترت عبور الصواريخ المضادة للدبابات ، وشلت حركة الاحتياطات الاسرائيلية القريبة من التعامل مع هذه الموجات بالاضافة الي اسكات وتدمير كل المدفعية الاسرائيلية ومراكز الملاحظة . كما قامت المدفعية المصرية بمعاونة قوات المشاه و سلاح المهندسين في تطوير رؤوس الكباري والتعامل مع الاحتياطات التكتيكية وضرب المطارات البعيدة . و بعد انتهاء الحرب و في عام ١٩٧٤ اصبح الفريق ( يوسف صبري ابو طالب ) مديرا لسلاح المدفعية وظل حتي عام ١٩٧٩ ، ثم تم اختياره مساعدا لوزير الدفاع وقائدا للمدفعية بالجيش الثالث ، وفي شهر مايو عام ١٩٨٠ اختير محافظا لشمال سيناء وظل حتي شهر سبتمبر عام ١٩٨٢ وخلال هذه الفترة ساهم في اعادة بناء سيناء. وفي الخامس والعشرين من شهر ابريل عام ١٩٨٢ قام نيابة عن مبارك -الرئيس الجديد وقتها- في رفع علم مصر علي مدينة رفح علي حدود مصر الشرقية . وتم تعيينه وزيرا للتنمية الشعبية ، وفي شهر مارس عام ١٩٨٣ اختير محافظا للقاهرة وساهم في تنمية القاهرة التي شهدت العديد من الانجازات و المشروعات الضخمة وظل حتي ابريل ١٩٨٩ حيث اختير وزيرا للدفاع وظل حتي مايو عام ١٩٩١ حيث تمت الاطاحة به. و بالرغم من كل هذا التاريخ الطويل فأن الرجل كان قمة في البساطة لم يغير محل قامته ابداً منذ أن سكن فيه -وسط البلد بالقاهرة- في عام ١٩٥٤-و كان الفريق ابو طالب يعشق هؤاية صيد الاسماك و لذلك فقد تولي رئاسة الاتحادين المصري والعربي لصيد الاسماك و تفرغ لهؤايته بالاضافة الي عضويته في مجلس الشعب بعد تركه للجيش
في الجيش أصبح طنطاوي إله الملاعب ملكاً....فهاهو أخيراً يجلس علي العرش...أنه شديد الذكاء سيجلس و يحكم و يتحكم في كل مقدرات مصر و في الوقت نفسه يظهر غير ذلك.....سيظهر للناس انه الحمل الوديع ، شمشرجي مبارك و كلبه الوفي، و الحقيقة غير ذلك.......لم تحدث في مصر أي أحداث دون ان يوافق عليها او يأمر بها المشير نفسه.....كان مبارك غارق في ملذاته ، فرحاً بأنه يظهر بمظهر الرجل الكبير ، اما الحقيقة فهي أن إله الملاعب كان الأمر الناهي.....و كم من جرائم ارتكبها هذا الإله و لم يعلم بها المصريون شيئاً......أن المصريون غضبوا علي مبارك لانه سرق عدد من المليارات و لم يعرفوا ان طنطاوي سرق مصر كلها و أن ثروته لا يستطيع أحد ان يتخيلها....أن المصريون غضبوا لان الاسرائيليين قالوا علي مبارك انه كنز استراتيجي و لكنهم لا يعرفون أن طنطاوي عقد صفقة مع الاسرائيليين تم بموجبها دفن النفايا النووية لاسرائيل بالصحراء الغربية....-لا أحد في مصر يعرف هذه المعلومة و لله الحمد انا اعرف اين توجد خرائط مناطق دفن النفايات و استطيع تحديدها- لقد غضب المصريون عندما رؤوا أن مبارك يريد توريث الحكم لابنه جمال و قد عينه في منصب امين سياسات الحزب الوطن....و لكن المصريون لا يعلمون شيئاً عن اولاد إله الملاعب شريف طنطاوي و عمرو طنطاوي.....و لا يعرفون ان أحد الأبناء تم تفصيل أخطر و أغرب منصب في مصر له.....منصب لم يسمع أحد عنه و لكنه المنصب الذي يسمح لصاحبه بالتحكم الأمني في مصر كلها...الا و هو منصب "المنسق العام بين وزارتى الدفاع والداخليه" عمرك سمعت عن المنصب ده؟ طيب تعرف ايه مهامه؟ طيب صلاحياته؟؟ بالمناسبة البرنس ده أخد المنصب ده بمجرد تخرجه من كلية الشرطة -عيل يعني عنده ٢٢ سنة- أما الأخ الثاني فتولي منصب كبير جداً في المخابرات و لمنه سرعان ما شعر بالملل ، فتم تعينه في الرقابة الادارية -مع الرجل الملط ابن الملط- فلم تعجبه ، فرجعه "دادي" الي المخابرات مرة أخري
الرجل الخرب الذمة أو الساقط المروءة لا قوة له و لو لبس لٍبس السباع ، و مشي في ركاب الملوك
الشيخ محمد الغزالي رحمه الله
اقرأ ايضاً: الجزء الثاني من الوجه الآخر لأنور السادات - السادات و بيع مصر
في عام ١٩٧٨ نشرت مجلة المعرفة علي غلافها خبراً بالبند العريض يقول "مصر تدخل عصر الذرة" و في داخل المجلة كان هناك موضوعاً موسعاً ينتظر قراءها عن هذه البشرة السعيدة و سرعان من انتقل هذا العنوان و الموضوع او البشرة السعيدة الي كل الجرائد و المجلات ثم الي الاذاعة و التيلفزيون و اللذان راحا يستقبلان الضيوف و الخبراء النوويون و الذريون حتي يسمع المصريين تفاصيل هذه البشرة التي ستنقل مصر الي المستقبل بجسر ذري و الحقيقة أن كل هؤلاء لم يكونوا سوي مجموعة من الفشارون و الكذابون ......اقرأ المزيد