جمال الدين الأفغاني

ما بين الحقيقة و الاسطورة

كُتبت في ٢٥ ابريل ٢٠١٦

قصة اليوم عن شخصية اعلم ان البعض هنا انتظر طويلاً لكشف حقيقتها و ان كنت أتمني ان اضعها ضمن سلسلة الطريق الي الشيطان "صنع في مصر" غير ان أشعر برغبة ملحة في الكتابة عنها اليوم تزامناً مع الاحداث المتسارعة و التي يراد بها توحيد الاديان في دين وثني جديد و سيستغرب البعض ان هذا نتاج فكر هذه الشخصية "المُبجلة" بالكذب و التزيف. شخصيةاليوم هي شخصية الأمام محمد عبده! اعرف ان الاسم صدمك قبل ان تقرأ ، ففي مصر يشعرونك ان الاسلام كان شيئاً قبل ما محمد عبده و بعده اصبح شيئاً آخر و انه الامام المجدد و الامام العبقري و الامام الرباني و هو بعيد كل البعد عن ذلك كله و هو ليس الا سلسلة في تلك الحلقة التي صُنعت في مصر لتفسد علي المسلمين دينهم في العالم كله، و انا اعلم انني لو ذهبت الي اي دولة اسلامية و تكلمت عن حقيقة محمد عبده لن يستمع الي احد و ربما قتلوني دفاعاً عنه و هذا اكبر سبب يجعل اي باحث عن الحقيقة يبحث خلف محمد عبده، فكيف كانت البدأية و نتاج البحث؟.... ......اقرأ المزيد

الحاج خليل عفيفي الذي.............!!! كان

صفحة من تاريخنا المنسي

كُتبت في ٩ نوفمبر ٢٠١٧
لم ينتمى يوما إلى أى حزب سياسى أو تيار فكرى ، كان رجلاً كأغلب المصريين يحب بلده و يسعي علي لقمة عيشه ليطعم اولاده و يعلمهم و يتمني ان يكونوا من ذوي الشأن في بلاده...و كان الحاج خليل عفيفي تاجر أقمشة و يمتلك محلاً في الزقازيق يرتزق منه. و في احد الأيام وصل لسمعه أن الزعيم الكبير محمد فريد قد توفى فى ألمانيا فقيراً وحيد بعد ان انفق ماله كله في خدمة قضية مصر و أن أهله قد اصبحوا من الفقر حيث لا يستطيعون نقل جثمانه ، بل و الأكثر حزناً من هذا أن الإحتلال الإنجليزى قرر عدم دخول جثمانه مصر ، فإنزعج الحاج خليل من هذا الموقف و أغضبه هذا القرار الذي يصدره محتل غاصب لوطنه مع زعيم هذا الوطن الذي انفق ماله و عمره له و لغيره من ابنا مصر المحتلة ، و لان خلق الشهامة و النخوة كات متجسدة في هذا الرجل الأصيل فلم ينتظر لحظة انما سافر إلى القاهرة وسعى قدر الإمكان للحصول على تصريح من الحكومة للموافقة على نقل رفات الزعيم إلى وطنه ، وافقت الحكومة لكنها رفضت تحمل أى تكاليف أو إجراءات نقل الرفات فى الوقت الذى تعانى فيه أسرة الزعيم من الفقر.... ......اقرأ المزيد

يا بهية و خبريني يا بوي علي اللي جتل ياسين

عندما نتغني بالجهل و الكذب

كُتبت في ١٢ نوفمبر ٢٠١٧
يا بهية خبريني يابوي.. ع اللي قتل ياسين
قتلوه السود عنييا يا بوي.. من فوق ضهر الهجين
دي بهيه بالمحاكم يابوي .. شدت واحد وكيل
دا ياسين سايح ف دمه يابوي .. و خايف منه الحكيم
احكم بالعدل يا قاضي .. قدامك مظاليم يا حبيبي قدامك مظاليم
عوض الطربوش على يدي يا بوي .. و حكم باربع سنين
سنتين ف السجن العالي يابوي .. و اتنين ف الزنازين

هكذا كانت تشدو الست مها صبري في مذياع بيتنا....و بين الشعور بالنشوي من جمال صوتها و مصمصة الشفاه و الحزن من كلماتها ولدت الأسطورة.....أسطورة الحزينة بهية و البطل المظلوم ياسين.....ولأن إبي -رحمه الله- كان صعيدياً أصيلاً فقد كان عنده مكتبة ضخمة من شرائط الكاسيت التي عليها كل الأغاني الفلكولورية و كثيرآً ما كان يصلني صوت محمد طه و هو يشدو بنفسي الكلمات...."يا بهية و خبريني يا بوي علي اللي جتل ياسين" و بصوت محمد العزبي إيضاً.....و في التلفاز رأيت شادية تغني نفسي الكلمات ثم مع رحلتي في عالم الثقافة وجدت الشيخ أمام يشدو مصر يا أما يا بهية و تعرفت بأدب الراحل العبقري نجيب سرور و عرفت أنه من كتب اغنية و مسرحية عام 1965، والتي قدمت على خشبة المسرح من إخراج كرم مطاوع بعنوان "ياسين وبهية"، تدور مسرحية "ياسين وبهية" حول قصة بسيطة، تسعي الي الاجابة على السؤال المطروح في الموال الشعبي عمّن قتل ياسين، ثم كتب مسرحية "يا بهية وخبريني" عام 1967 بإخراج كرم مطاوع. ثم جاء محمد منير.... ......اقرأ المزيد

قصة ثورة

صفحة من تاريخ مصر

كُتبت في ٢٥ ابريل ٢٠١٦


مازالت أعتقد أن معركتنا هي معركة وعي في المقام الأول و أن سبب هزيمتنا و فقرنا و مشاكلنا كلها هو الجهل و الجهل وحده، فمن لا يعرف تاريخه لن يكون له مستقبل لان معرفة التاريخ هي ما تبني عليها رؤيتك و الرؤية هي ما تحدد شكل المستقبل. و للأسف حتي من يعرفون من التاريخ شيئاً فهم أما يعرفون تاريخاً مزيفاً أو يعرفون قشور من التاريخ شديدة السطحية. و لنأخذ علي سبيل المثال سعد زغلول و زوجته صفية مثالاً علي ذلك، من المؤكد أنك بمجرد ذكر اسم سعد زغلول و زوجته ستجد هاتفاً داخالياً يقول لك "آه الزعيم الخالد سعد زغلول...و سعد سعد يحيا سعد، و صفية زغلول ام المصريين" بالرغم من أن سعد زغلول هذا كان خموجياً و مدمن قمار و كان له أخاً يعمل قاضياً و يسمي أحمد فتحي زغلول كانت تربطه صلة شديدة باللورد كرومر و قد شارك أحمد فتحي زغلول هذا كقاضي في محاكمة دانشوي في عام ١٩٠٦ و التي قضت بأعدام عدد من الفلاحين أمام أهاليهم و جلد آخرون و بالمناسبة هو من صاغ حيثيات الحكم و كتبها بيده الملعونة. و لم يكن سعد زغلول الا واحد احضره ليركب ثورة الشعب المصري و اشبه ما يكون بحمدين صباحي و البرادعي اليوم. أما بالنسبة للست صفية زغلول أم المصريين و التي لقبوها بأم المصريين و ذلك لانها كانت لا تنجب ، فتم تعويضها عن ذلك بان اصبحت تلقب بأنها أم المصريين و في الحقيقة هي كانت امرأة ذات ثقافة فرنسية كانت زعيمة للتحرر و السفور كانت ابنة مصطفي فهمي الذي كان رئيس وزراء مصر وكان معروفاً بأنه صديق الانجليز الوفي، فقد قبلت وزارته مالم تقبله وزارة سابقة و يكفي أن نعرف أنه كان من حق الأنجليز أن يرسلوا مندوباً عنهم عُرف بأسم “المستشار الحقاني البريطاني” ليحضر جلسات و اجتماعات الوزارة مهما كان أهميتها و سريتها لجلساتها،و طبعاً ده كان معناه سلب سلطة الناظر (الوزير بتعبيرنا الآن) وضياع هيبته، و يصفه اللورد كرومر المعتمد البريطاني في مصر مصطفي فهمي -ابو ام المصريين- بأنه "أداة في أيدي الممثل البريطاني في القاهرة......اقرأ المزيد